
تأكدت مرة جديدة أن مستقبل شبيبة القبائل في السنوات القليلة الماضية بات غير مضمون ومجهولا على كل الأصعدة بدليل النتائج التي يحققها وضمانه للبقاء في كل مرة بصعوبة كبيرة ولم تتغير الأمور كثيرا هذا الموسم، فالفريق بات من بين المهددين برصيد 16 نقطة فقط من مجموع 17 مباراة كاملة لعبها، وهو أمر غير مقبول تماما في فريق كان بالأمس القريب من كبار القارة السمراء بألقابه الكثيرة بيد أن الزمن جار على الفريق الذي يحصد سياسة الرئيس الحالي حناشي الذي لم يحفظ الدرس وتجاوزَتْه الأحداث على ما يبدو بدليل تغييره لـ47 مدربا كاملا منذ توليه زمام النادي وذلك بعد أن أبعد المدرب حيدوسي عقب الهزيمة المسجلة في الحراش أمام الفريق المحلي ليتأكد مرة جديدة القرارات الارتجالية للرئيس التي لا تخضع للعقل، فنفس الرجل هو من أتى بالمدرب رغم أنه مجهول عند الجزائريين ووصفه بالرائع بعد الفوز في قسنطينة قبل أن يعيد حساباته للرجل ويقيله ليدخل النادي في أزمة جديدة تتعلق بالبحث عن مدرب جديد الذي قد يستغرق وقتا أطول من المتوقع.
"قرارات ارتجالية.. وخيارات عشوائية للمدربين واللاعبين"
ويتضح جليا أن المشكل الأكبر في شبيبة القبائل يبقى في السنوات الأخيرة متعلقا أساسا ببعض الخيارات التي أقدم عليها الرئيس حناشي أو حتى المساعدين له، لاسيما ما تعلق باللاعبين، ففي كل مرة ينتدب الرجل في الفترة الصيفية أو الشتوية لاعبين كثر قبل أن يتضح أنهم غير قادرين على منح الإضافة في الفريق، وهو الأمر الذي تأكد أيضا مع اختيار المدربين الذين كانوا في مجملهم غير موفقين بدليل أن جلهم لم يعمّر طويلا مع النادي القبائلي في الفترة السابقة ليبقى الكناري أكبر الخاسرين وقد يودع الرابطة الأولى التي لم يغادرها منذ صعوده لها.
"المدربون واللاعبون يتغيرون.. والرئيس ألف لا!"
وبالعودة لما يحدث للفريق القبائلي في السنوات القليلة الماضية، يُجمع الكثيرون على أن الرجل الأول في الفريق محند شريف حناشي يبقى النقطة السوداء والسبب الرئيسي وراء كل ما يحدث هو تجاوزه للأحداث لعدة أسباب أهمها كبر العمر وحتى رفضه فتح الأبواب على مصراعيها أمام قدامى النادي وكل من عبّر عن قدرته على مساعدة الفريق، خاصة في الظروف الصعبة والجميع يتذكر مطالبة الكثيرين من الرئيس بضرورة الرحيل لكنه لم يحرك ساكنا، وهو الأمر الذي عقد الأمور أكثر بالنسبة للنادي.