
فضحت نهائيات أمم إفريقيا 2017 بالغابون والتي أسدل الستار عليها أول أمس، بفوز المنتخب الكاميروني باللقب على حساب مصر، الممارسات العشوائية لرؤساء الأندية الجزائرية الذي يجمع الكثيرون على أنهم سبب مباشر في عدم تطعيم المنتخب الأول باللاعبين، لأن همهم الوحيد الفوز بالألقاب وإسكات الجماهير على حساب العمل القاعدي والذي يخضع لمنهجية علمية واضحة، وهو الأمر الذي سقط فيه رئيس حناشي الذي كال تهما عديدة للمدرب الكاميروني واعتبره "مجنونا" بما أنه هو من كان يضع التشكيلة الأساسية والتي حققت له الفوز في موقعة نصر حسين داي في تلك الحقبة، وهو التصوير الذي تحول لنوع من السخرية للرئيس الحالي لشبيبة القبائل والذي تباهى بوضع التشكيل ووصف مدربه بالمجنون وغير المؤهل ليكون على رأس شبيبة القبائل، لكن الذي لا يدركه الرئيس أن المدرب نفسه تحول بعد سنوات لبطل للقارة السمراء على رأس المنتخب الكاميروني الذي غابت عنه العديد من النجوم بسبب مشاكل مالية، وهو الأمر الذي يؤكد للمرة الألف أن المشكل الأول في الكرة الجزائرية يبقى في الرؤساء الذين يتفننون في رهن المستوى العام للكرة الجزائرية المحلية بخرجاتهم وتسييرهم التعسفي للكرة المحلية ولنواديهم التي تبقى دون هوية أو سياسة واضحة.