
أعرب العديد من منتجي البطاطا بولاية غليزان، عن استيائهم الشديد من غلاء أسعار البذور، والمضاربة فيها من طرف السماسرة، حيث أصبحوا تحت رحمتهم، خاصة بعدما عرفت خلال المواسم الماضية ارتفاعا في مساحة إنتاجها.
قال الفلاحون إن هناك عددا من المشاكل جعلت الفلاح المستأجر يعاني من الحصول على البذور المستوردة والتي بلغت حوالي 14 ألف دج للقنطار الواحد من الصنف "أ"، فيما بلغت الأسمدة حوالي 10 آلاف دج للقنطار أيضا، فضلا عن ارتفاع أسعار كراء الأرض الزراعية وغيرها من مستلزمات هذه الزراعة، مما يعرضه للخسائر، وهو ما جعلهم يؤكدون أن أسعار بذور البطاطا في الأسواق أصبحت غير مناسبة للفلاحين، وهو ما قد يقلص حسبهم من إنتاجها، حيث أرجعوا سبب غلائها، إلى تحكم المستوردين في السوق، بالإضافة إلى السمسارة، الذين أصبحوا يستغلون المناطق التي تمتاز بوفرة هذا المنتوج، من أجل عرض هذه البذور على الفلاحين، مؤكدين أن هذا السعر أثر على نشاطهم الفلاحي، لأن هناك مصاريف أخرى متعلقة بمياه السقي.
من جهة أخرى، يشتكي منتجو البطاطا من النقص الكبير في اليد العاملة، وهذا رغم التحفيزات التي يقدمونها حسبهم للعمال، إضافة إلى قلة إمكانيات التخزين لحفظ البطاطا، كمخازن التبريد. ورغم المشاكل التي يواجهها المزارعون إلا أن نسبة الإنتاج تتجاوز قدرات التخزين، الأمر الذي جعل عمليات التخزين، تتم في غرف تبريد بولايات أخرى.
وأمام كل هذه المشاكل، التي يواجهها الفلاحون، فإنهم يطالبون بتنظيم السوق، وهذا بإنشاء سوق لبيع البذور، وتعيين لجنة لمراقبة العملية، مع تشجيع إنتاجها محليا من خلال دعمها للقضاء على الاحتكار والمضاربة والسمسرة وحل مشكل التخزين.