انتهى عهد خير الدين زطشي بحسناته ومساوئه في عهدة كل طرف يراها بمنظوره الخاص، فالرجل الذي أفلح في إنجاح أكاديميته الكروية في بارادو تنبأ له الكثير بانتشال الكرة الجزائرية من مستنقع الفساد وتراجع المستوى وسوء التنظيم.
وبارك الجميع تواجد شاب بمواصفات أقل ما يمكن القول عنها أنها محترمة، غير أن واقع الحال والميدان كان له رأي آخر، فالرجل فرض عليه مساعدون ومكتب فيدرالي لم يختره قبل أن تتحول السنة الأولى من عهدته لمشاكل وخصومات.
ليقع بعدها زطشي في المحظور بعد تعيين مدرب إسباني مجهول الهوية لتدريب منتخب مونديالي بحجم الجزائر قبل أن يدخل في صراع مع بعض اللاعبين المغتربين ببيان يبقى وصمة عار في جبين الفاف ولم تتوقف الأمور عند هذا الحد، فحتى تعيين رابح ماجر بضغوطات من أصحاب الربط والحل، كان أيضا من سيئات الرجل بعدما دخل المنتخب في نفق مظلم ولم تتوقف الأمور عند هذا الحد.
فالرجل وحتى إن كانت نواياه صادقة في العمل فمحيطه في السنوات الأخيرة أثر على سمعته بعد توالي الفضائح بداية من الفشل في ولوج المكتب التنفيذي للكاف في انتخابات سهلة بعدما أوكل المهنة لبهلول الذي لم تكن له التجربة، وصولا لإخفاقات المنتخب المحلي والتغييرات الكثيرة في المديرية الفنية.
وكانت الخاتمة من اجتماعات الكاف وعدم تعامله الجيد مع خبث المغرب في تمرير عنصري ضد الصحراء الغربية.
لكن بالمقابل لا أحد يمكنه أن ينزع عن الرجل أحقية الإشادة في تعيين بلماضي حتى ولو كان الخيار الأخير، لكنه منحه الثقة الكاملة، في وقت الدولي السابق كان محظورا من التدريب في حقبة الفاف السابقة.
والتاريخ سيسجل أن زطشي كان رئيسا للاتحادية التي توجت بكأس إفريقيا الثانية في تاريخ الجزائر والأولى خارج الوطن.
