
بعد أسبوع من توليه منصب الرئاسة، أثار دونالد ترامب حفيظة الساحة الدولية عقب توقيعه اتفاقا لبناء جدار بين الولايات المتحدة والمكسيك وحظره دخول المهاجرين من 7 دول إسلامية.
ومنذ الإعلان عن حظر السفر إلى الولايات المتحدة من كل من العراق وسوريا والصومال وليبيا واليمن والسودان وإيران لمدة 3 أشهر، أطلق النشطاء من جميع أنحاء العالم العنان لاحتجاجاتهم ضد ترامب، بما في ذلك الفرنسيون الذين طالبوا عبر مواقع التواصل الاجتماعي بإعادة تمثال الحرية إليهم.
#statueofliberty be like. #MuslimBan pic.twitter.com/K2ROy4B9hk
— Khan Saab (@Shahid_Kh4n) ٢٩ يناير، ٢٠١٧
كما انتشرت صور لأعمال فنية "كاريكاتورية" تسخر من ترامب، وتحتج على سياساته التي تمس قيم المجتمع الأمريكي والعالم الحر معه، مثل تلك التي صورىت تمثال الحرية بملامح الرئيس الأمريكي الـ45، كدلالة على أن الولايات المتحدة لم تعد بلد الحريات التي يعد التمثال الشهير رمزا لها.
وأعربت فرنسا بوضوح عن نيتها إعادة تمثال الحرية، باعتباره علامة على عدم الثقة بسياسة ترامب، وأضاف أيرولت إنه "سيتم تخزين التمثال في فرنسا، ربما في مكان عام أو في مكان واسع". وفقا لصحيفة "لوفيغارو" الفرنسية.
يذكر أنه في عام 1886 أهدت فرنسا الولايات المتحدة تمثال الحرية بمناسبة الذكرى المئوية لإعلان الاستقلال الأمريكي، ليكون أعظم شاهد على الصداقة بين البلدين، وأصبح هذا التمثال رمزا للولايات المتحدة ولمدينة نيويورك منذ ذلك الحين وإلى يومنا هذا، وتشير الأرقام إلى أن ما يزيد عن 4 ملايين شخص يقومون بزيارة هذا المعلم الواقع على جزيرة الحرية على ضفاف نهر هدسون سنويا.
#Trump #StatueofLIberty slogan "Give me your 1%-ers" no longer "Give me your tired, your poor, your huddled masses yearning to breathe free" pic.twitter.com/hFUlzJ0BbJ
— Luxurious Adventure (@LuxuriousAdven) ٢٨ يناير، ٢٠١٧
ومع بدء تنفيذ قرار ترامب تزايدت الاحتجاجات وكانت عبارة "رجاء أعد إلينا تمثال الحرية" من أكثر العبارات التي اعتمدها الفرنسيون للتعبير عن غضبهم بشأن سياسة ترامب، كما استشهد البعض بالقصيدة التي نقشت على التمثال والتي تقول "أعطني فقراءك وضعفاءك الذين حشدوا الصفوف طامحين إلى تنفس الحرية".