
البلاد.نت - تعاطت التصريحات الرسمية للحكومة بإيجابية إتجاه وضع الصحافة في الجزائر و كان الرأي الرسمي خلال الإحتفالات باليوم الوطني للصحافة مشيدا بدور المنابر و الأقلام الجزائرية في إطار مهامها النبيلة لتنوير الرأي العام و لكن في نفس الوقت غير ناكرا للمشاكل التي يتخبط فيها قطاع الإعلام وأهمها مشاكل التمويل.
ودعا وزير الإتصال جمال كعوان الفاعلين في قطاع الإعلام الى تفهم الوضع المالي الصعب الذي يؤثر في جميع مناحي الحياة الإقتصادية في الجزائر و الذي لا يقتصر على المؤسسات الاعلامية فقط، ويقصد الوزير الذي كان قبل منصبه الحالي يشغل مدير الوكالة الوطنية للنشر و الإشهار أن تراجع الإعلانات العمومية سببه تراجع المشاريع الإقتصادية و بالتالي لن يكون هنالك عددا كافٍ من المناقصات التي تعرض في صفحات الإشهار وهذا يعني عكس ما تحاول ترويجه بعض الجهات وهو أن ما تعانيه بعض المؤسسات الإعلامية ليس نابعا من رغبة في الحكومة في تصفيتها او تطويعها ولكن ذلك ناتج لأسباب موضوعية إقتصادية بحتة.
وقبله بأسابيع كان الوزير الأول احمد أويحي قد أشار الى إنخفاض موارد الإعلانات عن وسائل الإعلام، رابطا ذلك بالظرفية الإقتصادية الحساسة التي يعرفها الوطن مستشهدا بـ "عروض السيارات" التي تكاد تختفي عن صفحات الجرائد وومضات القنوات، موضحا أن الأمور ستعود لمجراها بعد أن يستعيد ذلك القطاع عافيته من خلال البرامج و المشاريع التي سطرتها الدولة.
من جهة أخرى نوه وزير الإتصال في ندوة صحفية عقدها هذا الخميس بعمل القنوات التلفزيونية الخاصة، معتبرا أنه ورغم النقائص، إلا أنها تمثل "مكسبا كبيرا" للساحة الإعلامية الجزائرية، مؤكدا أنه "مرحب بها "لضمان بثها على القمر الصناعي الجزائري ألكوم سات 1".
وزير الاتصال - جمال كعوان