
أعلن ، مساء الخميس ، والي ولاية بشار محمد السعيد بن قامو ، عن تقدم أشغال مشروع منجم الفحم الحجري بمنطقة منونات بدائرة العبادلة ، وذلك بنسبة 70% وأن هذا المشروع الاستراتيجي ، سيدخل في مرحلة الإستغلال الفعلي في غضون الأشهر القليلة المقبلة ، مؤكدا في زيارة تفقد قادته إلى هذا المشروع ،التابع للشركة الجزائرية التركية Tunch ، رفقة الوفد المرافق له بمعية مدير الطاقة و المناجم لولاية بشار ورؤساء المجالس الشعبية د لبلديات (العبادلة ،مشرع هواري بومدين وعرق فراج ) ، المديرالجهوي للوكالة الوطنية للأنشطة المنجمية ، أن مرحلة الاستكشاف التقني ، في أطوارها الأخيرة ، بحيث يتم تفجير المواقع العميقة المتبقية لتوسيع الخندق كخطوة أخيرة قبل العمل على المنجم ، مبرزا أن عملية التفجير هي أهم خطوة لأنه دون "هدم الكتلة الصخرية، لا يمكننا المضي قدماً".
أما بخصوص الأهداف المرجوة من هذا المشروع الحيوي ، الذي ينجز على مساحة 144 هكتار ، قال بن قامو ، إنه يندرج ضمن المخطط الوطني لإعادة تنشيط قطاع المناجم (2020-2024 )، الذي من شأنه أن يلبي احتياجات مختلف المركبات الصناعية المعدنية عبر الوطن وتنمية الإيرادات، والإسهام في تعزيز تنويع الاقتصاد الوطني ، لافتاً إلى أن مشروع منجم الفحم الحجري في منونات ببشار ، يسير بوتيرة سريعة ويرتقب أن يدخل مرحلة الإستغلال في الأشهر القريبة ، متوقعاً إستخراج من 7000 إلى 10000 طن شهريا من مادة الفحم سيتم تسويقها في السوق الوطنية لصنع الحديد .
كما رافع بشأن إطلاق العديد من المشاريع التعدينية الكبيرة والتي كانت "نائمة" لسنوات، وأحد أكبر هذه المشاريع هو الفحم الحجري في بشار ، الذي سيسمح بتوفير مناصب شغل هائلة ، حيث تسعى الشركة الجزائرية التركية وفق القاعدة الإقتصادية 49/51 ، إلى توظيف في مرحلة أولى من الإستغلال حوالي 500 عامل ، على أن يتم مضاعفة اليد العاملة في مراحل أخرى .
ووصفت مديرية الطاقة والمناجم لولاية بشار ، هذا المشروع بـ"الاستراتيجي والذي سيساهم في عمليات الإنتاج والتصدير، وتقليل الاعتماد على استيراد المواد الأولية، والمساهمة في استحداث فرص عمل جديدة وخلق حركية إقتصادية " ، مشيرة في بيان لها ، إلى أن يدخل في إطار سياسة الدولة الرامية لتشجيع الاستثمار العمومي و الخاص منه، واصفة قطاع المناجم و المحاجر ، أحد أهم ركائز الإستثمار و أبرز الأوراق الرابحة ضمن خطة الخروج من دائرة المحروقات، خصوصا في ظل ارتفاع أسعار المواد الأولية والمعادن في الأسواق الدولية.