
البلاد - حليمة.ه - حذرت اليوم، سعيدة بن حبيلس من الحملات التي تحاك لتشويه صورة الجزائر من الخارج بسبب ملف المهاجرين الأفارقة الذي أصبح وسيلة للضغط عليها، مشيرة إلى أن الجزائر وفرت كل شيء، في حين انتقدت الغرب وشددت على أنه السبب الرئيسي الذي جعل هؤلاء المهاجرين يفرون من بلدانهم بحجة الحرب.
وقالت رئيسة الهلال الأحمر الجزائري في منتدى “المجاهد” إن التقارير الدولية التي تتحدث عن تقصير الجزائر في خدمة المهاجرين بل وحتى سرقة أمتعتهم مليئة بالمغالطات والأكاذيب التي تهدف إلى تشويه صورة الجزائر.
وقالت بن حبيلس” كيف نسلب المهاجرين أمتعتهم وهم يأتون من دون أي شيء، بل هناك من جاء مريضا اعتنت به الدولة لاسيما أن العلاج بالجزائر مجاني” مضيفة “أكبر مدينة تحوي مهاجرين هي تمنراست، والتقرير السنوي لمستشفى الولاية أكد أن 37 بالمائة من الخدمات الصحية وجهت للأفارقة، بل هناك من يتم نقله إلى العاصمة بالطائرة إذا كان المستشفى غير قادر على علاجه”.
وقالت بن حبيلس إن الهلال الأحمر يجسد قرارات الدولة فيما يخص ملف المهاجرين وليس له أي سلطة قرار فيه، حيث أوضحت “إن الهلال الأحمر يشارك في تأطير كل الشروط المعمول بها دوليا، وهو غير قادر على إعطاء الأوامر في هكذا ملفات” مضيفة “لا نستطيع تقديم أي شيء متعلق بجنسية المهاجرين الأفارقة، والهلال الأحمر لا يهمه جنسية المهاجر أو ديانته، المهم هو تقديم الإعانات المالية والغذائية له في إطار إنساني لا غير”، وأشارت بن حبيلس إلى أكثر من ذلك لما أبرزت أن متطوعي الهلال الأحمر يسهرون على خدمة هؤلاء المهاجرين أينما كانوا، نافية أن تكون جمعيتها تملك إحصاء حول عددهم لأن هذا الأمر حسبها صعب للغاية.
وأفادت المتحدثة بأن الإمكانيات التي وفرتها الدولة فيما يخص عملية ترحيل الأفارقة إلى بلدانهم الأصلية، حيث أكدت أنه تم توفير شاحنات خاصة لنقل أمتعة المهاجرين مع حافلات خاصة، وتم صرف من سنة 2014 إلى سنة 2017، 20 مليون أورو من أجل هذا الملف، متابعة: “خلال الأربع السنوات الماضية تم إعطاء لكل مهاجر يعود إلى بلده 71 كلغ من المؤونة الغذائية، ما يؤكد أن الجزائر قدمت كل شيء للمهاجرين الأفارقة، سواء من حيث الخدمات أو الراحة”، مضيفة أن الجزائر في موقع قوة في هذا الملف الذي تعفن أكثر بعد تدخل حلف النيتو” في ليبيا عسكريا ما سمح بانتشار السلاح وفتح الحدود والتجارة بالأسلحة والبشر، وهذا الذي أعطى حسبها صورة سلبية عن الغرب الذي يحاول طمسها عن طريق توجيه تقارير دولية تشوبها الأكاذيب.