الجزائريون “يحجون” إلى تونس لقضاء “الريفيون”

التخفيضات والعروض المغرية زادت من توافد الجزائريين

البلاد - حليمة هلالي - شددت الحكومة التونسية تأميناتها على مستوى المعبر الحدودي بأم الطبول، بعد تسجيلها عددا هائلا لتوافد الجزائريين سواء من ذهبوا أفرادا أو عبر مركبات وحتى الحافلات بغية قضاء عطلة نهاية السنة الميلادية. وحسب مصادر أمنية، فقد عرفت حركة العبور في اليوم الواحد حوالي 12 ألف شخص في الوقت الذي لا تزال تونس الأكثر جذبا للجزائريين بسبب الاسعار التنافسية التي تتناسب والقدرة الشرائية لهم في ظل الغلاء الذي فرضته الفنادق والمجمعات السياحية بالجزائر حتى وإن تم تخفيضها بنسبة 30 بالمئة.

وبلغ عدد الجزائريين الذين زاروا تونس حسب معلومات من وزارة السياحة التونسية 2.49 مليون شخص في الفترة الممتدة بين غرة جانفي و20 ديسمبر الجاري، بزيادة تقدر بـ7.5 بالمائة، مقارنة بنفس الفترة من السنة الماضية. وكانت وزارة الدفاع التونسي أعلنت أنها اتخذت بالتنسيق مع وزارة الداخلية التونسية مزيدا من التدابير الأمنية بمناسبة الاحتفال برأس السنة الميلادية المتزامنة مع الذكرى الثامنة للثورة من حيث ملازمة أقصي درجات اليقظة والحيطة والحذر والمحافظة على درجة عالية من الجاهزية على مستوى الشريط الحدودي وتكثيف التواجد بالمناطق السياحية والأماكن العامة بغية الحفاظ على أمن السياح.

وشهدت الحدود التونسية تدفقا كبيرا للجزائريين الراغبين في قضاء “الريفيون” هناك حيث تعرف المراكز الحدودية على غرار أم الطبول، توافدا  كبيرا سجل نهاية هذا الاسبوع في الوقت الذي عرف شارع عيسات إيدير الذي يعتبر نقطة انطلاق الحافلات نحو تونس اقبالا كبيرا واصطفافا لم يسبق له مثيل.

يجدر الذكر أن وزارة السياحة التونسية أكدت عن مخطط لها لزيادة حصتها من السوق الجزائرية خاصة أنها سجلت توافدا على الزبون الجزائري نحو تونس نحو 2.3 مليون سائح جزائري خلال العام الحالي، وتعمل السلطات التونسية على استقطاب مزيد من السياح الجزائريين من خلال السياحة العلاجية وسياحة المؤتمرات والسياحة الثقافية، وتتوقع أن تكون البلاد وجهة مفضلة لما لا يقل عن 4 ملايين سائح جزائري خلال السنة المقبلة.

وأعدت وزارة السياحة التونسية خطة متكاملة لتحقيق هذا الهدف تشمل حملات ترويجية واسعة لمواقع السياحة التونسية في الداخل الجزائري.

يذكر أن أعداد السياح الوافدين على تونس حتى نهاية الشهر الماضي قدرت بنحو 7.7 ملايين سائح، وتطمح تونس لأن يرتفع العدد الإجمالي للسياحة الوافدة هذا العام لنحو 8 ملايين سائح.