
أصيل محمد بن فرحات _ دعا وزير الاتصال، محمد مزيان، يوم السبت من ولاية ورقلة، الأسرة الإعلامية الوطنية إلى التحلي بالمسؤولية والنزاهة والدقة في الممارسة الإعلامية، لمواجهة التحديات الراهنة التي تستوجب نضجًا مهنيًا عاليًا.
وأكد الوزير، خلال إشرافه على افتتاح اللقاء الجهوي للصحفيين والإعلاميين والفاعلين في القطاع، أن المرحلة الحالية تتطلب من الصحفيين التركيز على الاحترافية والموضوعية واستقاء المعلومات من مصادر موثوقة، محذرًا من مخاطر الأخبار المغلوطة والإشاعات، خاصة في ظل الانتشار الواسع لوسائط التواصل الاجتماعي وتأثيراتها السلبية على المشهد الإعلامي.
وفي سياق حديثه، شدد مزيان على أهمية التكوين المستمر لممارسي المهنة، بما يسهم في رفع مستوى المضامين الإعلامية وتحقيق الدقة والاحترافية. كما أبرز الدور المحوري للإعلام الجواري في تحقيق التوازن بين مختلف مناطق الوطن، مشيرًا إلى أن رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، يسعى إلى إرساء هذا التوازن، ليس فقط في الجوانب الاقتصادية والاجتماعية، بل أيضًا على المستوى الإعلامي.
وأوضح وزير الاتصال أن تنظيم هذا اللقاء يهدف إلى خلق فضاءات للنقاش المفتوح مع مختلف الفاعلين في القطاع، لبحث الانشغالات والتحديات، خاصة في ظل التحولات المتسارعة لتقنيات الإعلام وتأثيرها على المهنة.
وفي كلمته، أكد على ضرورة بناء جبهة إعلامية وطنية موحدة، قادرة على التصدي للتداعيات الإقليمية والعالمية، والتي قد تهدد السيادة الوطنية.
كما تطرق الوزير إلى القوانين والتشريعات الجديدة التي تم سنها لتنظيم قطاع الاتصال ومهنة الصحافة، بما يضمن حماية حرية التعبير وحقوق الصحفيين وتعزيز أخلاقيات المهنة.
وأشار مزيان إلى أن مثل هذه اللقاءات، التي ستتواصل بلقاء آخر يوم الإثنين المقبل بالجزائر العاصمة، ستشكل فرصة للإعلاميين للمساهمة في رسم استراتيجية مستقبلية قادرة على رفع التحديات واستيعاب المخاطر، إلى جانب تقديم صورة واقعية عن المنظومة الإعلامية الوطنية.
ويُسجل هذا اللقاء الجهوي حضور ممثلي المديرية العامة للاتصال برئاسة الجمهورية، إلى جانب مسؤولي مؤسسات إعلامية وصحفيين ونقابيين من 15 ولاية من الجنوب الشرقي للوطن.
وتشمل أشغال اللقاء عدة ورشات متخصصة تتناول مواضيع منها: الترسانة القانونية الجديدة وأخلاقيات المهنة، تحديات الصحافة السمعية البصرية والمكتوبة في ظل الذكاء الاصطناعي وتقنيات الجيل الخامس، الاتصال المؤسساتي، وأهمية التكوين المتخصص واستشراف مهن المستقبل.