البلاد - ليلى.ك - أكد الصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية للعمال غير الأجراء ”كاسنوس”، أن مصالحه ستشرع بداية من اليوم الفاتح أكتوبر، في فرض عقوبات واتخاذ إجراءات صارمة في حق المتخلفين، الذين رفضوا دفع اشتراكاتهم السنوية بعد انقضاء الفترة الإضافية لتمديد آجال دفع اشتراكات المنتسبين لصندوق ”كاسنوس” التي منحتها الحكومة أمس، حيث سيتم توجيه إعذارات للمخالفين وتحويلهم للعدالة لتجميد حساباتهم البنكية، وحجز الممتلكات وحتى غلق المحلات التجارية.
كشف مصدر مسؤول من ”الكاسنوس”، أن هذا الأخير سيشرع، ابتداء من اليوم، وبعد انتهاء الآجال الإضافية لتسديد الاشتراكات التي أقرتها الحكومة بموجب رخصة استثنائية منحتها لوزارة العمل، في فرض عقوبات صارمة على المتخلفين عن دفع المستحقات، حيث أن ”كاسنوس”، سيشرع في اتخاذ إجراءات ردعية ضد هؤلاء، بداية من شهر أكتوبر الجاري، وانقضاء الآجال القانونية لتسوية وضعياتهم تجاه الوكالة، حيث سيتم توجيه إعذارات للمخالفين عن طريق المراقبين المعتمدين في آجال 30 يوما لتسوية وضعيتهم مع دفع زيادات التأخير، بعدها سيتم تحويل المعني بالأمر إلى العدالة، من خلال الملاحقات القضائية وصدور أحكام لا تخرج عن إطار تجميد الحسابات البنكية، وحجز الممتلكات وحتى غلق المحلات التجارية، مؤكدا أن العقوبات تشمل أيضا فئة الفلاحين بعد انتهاء آجال الدفع بالنسب لهم أمس أيضا.
وكانت الحكومة قد أقرت تمديد آجال دفع اشتراكات المنخرطين في الصندوق إلى غاية 30 سبتمبر الفارط، حسبما أكده المدير العام للصندوق، عاشق يوسف شوقي، مع إمكانية التقسيط على دفعات من دون أن تكون هناك أية غرامات مفروضة عليهم مع الاستفادة من مختلف الخدمات التي يقدمها، بما في ذلك التقاعد وبطاقة الشفاء والمرض والوفاة، وتتعلق هذه الآجال بالتجار والحرفيين والصناعيين والمحامين وأصحاب المهن الحرة، وكذا الشباب المستفيدين من صيغة الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب، والصندوق الوطني للتأمين عن البطالة.
وحقق الصندوق خلال سنة 2018، ارتفاعا في قيمة الاشتراكات، حيث بلغت هذه الأخيرة حوالي 70 مليارا، وتتمثل هذه القيمة في اشتراكات 360 857 من مجموع 1 مليون و600 ألف منتسب، كما فاقت النفقات الإجمالية للصندوق الوطني للضمان الاجتماعي لغير الأجراء 57 مليار دينار، حيث يعيش الصندوق في وضعية مالية مريحة مما يسمح له بتلبية جميع التزاماته تجاه منتسبيه في مجال تعويض المصاريف الطبية ودفع معاشات المتقاعدين.
