
أنهى الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، جمال ولد عباس، مهام موسى بن حمادي الذي كان يشغل منصب المستشار الإعلامي للحزب بعد أشهر فقط من استقدامه، وتم تعويضه بعضو المكتب السياسي الصادق بوڤطاية
وجاءت عزل موسى بن حمادي على خلفية رغبة هذا الأخير في إعفائه من مهامه، حيث كان قد سلم جمال ولد عباس ورقة استقالته من الحزب كمكلف بالإعلام.
غير أن مصادر مقربة اكدت أن تنحي موسى بن حمادي من الحزب لم يكن بسبب رغبة في عدم مواصلته تسيير امور الحزب الإعلامية، بل لأن هذا الأخير يملك معطيات عن رغبة في تنحية الامين العام للحزب، وحالة الإستياء التني أظهرتها اطراف في الرئاسة من تسييره لشؤون الحزب، كما أنه مدرك بأنه جاء لمهمة وستنتهي في غضون أيام، ففضل الخروج مبكرا مقدما استقالته التي استجاب لها الأمين العام وأعلنها أمس خلال اجتماع المكتب السياسي، وقرر عزله من مهامه وتكليف عضو المكتب السياسي الصادق بوڤطاية بالإعلام.
يذكر أن الامين العـــام للحزب جمال ولــــد عبــــاس كـــان قد استقدم موسى بن حمــــادي وعينـــه مستشـــاره الخــــاص في 9 جانفــــي الماضــــي، عقـــب استقالـــة حسيـــن خلـــدون المكلــــف السابق بالإعـــلام، والــــذي أنهيت مهامــــه من قبل ولـــد عبـــاس وتمت إقالته على خلفية خلافات في تسيير الحزب، وابدى خلدون حينها استياءه منها، واتهم ولد عباس بعدها بتسيير البيت العتيد وفق قرارات فردية وارتجالية دون العودة لأعضاء المكتب السياسي، وقد تكون الاسباب نفسها التي دفعت بن حمادي إلى رمي المنشفة والتقدم بالاستقالة في 6 جويلية الماضي، حيث ذكرت مصادر أن القرار جاء في أعقاب خلافات بين الرجلين حول طريقة التواصل مع الصحافة وإدارة بعض الملفات.
وسيعمق هذا النزيف داخل المكتب السياسي جراح الحزب التي لم ينجح الطبيب الجراح في لملمتها ومداواتها، بل إن رقعة “المرض” الذي دخل جهاز الأفلان تتوسع في ظل المطالبة بتنحية الأمين العام ورحيله والتوجه نحو عقد دورة طارئة لإعادة ترتيب بيت الأفالان.