بطاقية وطنية للأسر الفقيرة والمعوزة

تحسبا للزيادات التي أقرها قانون المالية

وزير التضامن مونية مسلم
وزير التضامن مونية مسلم

 

دعت المنظمة الوطنية لحماية المستهلك، الحكومة، لدراسة ميدانية دقيقة لوضع بطاقية وطنية للأسر والأفراد الذين سيستفيدون من الدعم المباشر للمنتوجات بعدما أقر قانون المالية 2017 زيادات ورسوم جديدة  على المواد المستهلكة والخدمات الأساسية التي ستزيد من دون شك في معاناة الفئات الهشة ولما لها من إضعاف لقدراتهم الشرائية.

واستنكرت المنظمة ما يحدث في الأسواق الجزائرية من ارتفاع غير مبرر لبعض المنتوجات وحتى المدعمة منها، لاستباق بعض المتعاملين العمل بقانون المالية الجديد وبطريقة غير مناسبة، وتلتمس من السلطات الرقابية الضرب بقوة لكل متعامل اقتصادي يمارس الاحتيال والسرقة، ضاربا القدرة الشرائية للمستهلكين في صميمها، وكذا التشهير به ليكون عبرة للآخرين.

وقالت منظمة حماية المستهلك إن الإجراء الذي دعت له المنظمة منذ مدة لدعم المنتوجات أصبح ضرورة حتمية، في ظل التحولات الاقتصادية الحالية، لا سيما أن كثيرا من هذه المنتوجات المدعمة يستفيد منها الأجانب ويتم استغلالها في الصناعة الغذائية وفي التهريب عبر الحدود.

ودعت المنظمة لدراسة ميدانية دقيقة لوضع بطاقية وطنية للأسر والأفراد الذين سيستفيدون من هذا الدعم المباشر، بالإضافة إلى تحديد الفئات حسب مدخولها، وكذا القيمة التي من دونها نعتبر العائلة معنية بالدعم وفق آليات ضبط سلم الدعم حسب الفئات لعدم الإخلال بالسلم الاجتماعي الحالي. وأكدت المنظمة أن مايتم تداوله حول رفع الدعم على المنتوجات بداية من سنة 2017، عملية متسرعة غير مدروسة العواقب كونها ستظر بالمقصيّين والمنسيّين في عمق حاجياتهم الأساسية والقاعدية.

وترى المنظمة أن الآجال المعقولة لمثل هكذا ترتيبات لوضع بطاقية وطنية دقيقة ومحددة يتطلب على الأقل سنتين، مع رفع تدريجي للدعم عن كل مادة وليست المواد كلها مرة واحدة.

يجدر الذكر أن قانون المالية 2017 الذي يتم المصادقة عليه اليوم على مستوى قبة البرلمان، سيزيد الطين بلة على المستهلكين وذوي الدخل المنخفض، حيث تقرر فيه فرض ضرائب جديدة على المواطنين البسطاء، بمن فيهم ذوو الدخل المساوي للأجر الأدنى وأصحاب السكنات الاجتماعية وغيرهم، بالإضافة الى الزيادات في أسعار الكهرباء والماء والوقود (بنسبة تصل إلى 30 بالمائة بالنسبة للمازوت) كما أن العديد من أنواع الأدوية التي يتم تصنيف بعضها تعسفا بالكمالية، لم تعد كذلك قابلة للتعويض في الضمان الاجتماعي، وبعض هذه الأدوية ارتفعت أسعارها بسبب إخضاعها لرسم جمركي بـ15 بالمائة، ورفع الرسم على القيمة المضافة من 10 إلى 17 بالمائة. 

مقالات الواجهة

الأكثر قراءة

  1. منسق منظمات المزارعين ومربي الماشية بإسبانيا : " فتح السوق الجزائرية أمام الخرفان الإسبانية جاء في وقتٍ نحن بأمسّ الحاجة إليه "

  2. عنابة: الدرك الوطني يفكك شبكة مضاربة في بيع سيارات "فيات دوبلو" ويوقف موظفين وسماسرة

  3. أمطار رعدية ورياح قوية على هذه الولايات

  4. لقاء "الخضر" والسويد.. انطلاق عملية بيع تذاكر

  5. أمطار رعدية ورياح قوية على 18 ولاية

  6. تحسبا لعيد الأضحى.. الشروع في وضع نقاط معتمدة لبيع الكباش المستوردة

  7. وزارة البريد: اضطرابات في خدمة الإنترنت قد تحدث في الساعات القادمة

  8. مستغانم: ضبط أكبر شحنة "إكستازي" في إفريقيا بقيمة تتجاوز 400 مليار سنتيم

  9. قانون مكافحة المخدرات : فحوصات صحية دورية للتلاميذ وإقتراح عقوبة الإعدام في الحالات القصوى

  10. إسبانيا تشهدُ انقطاعًا كبيراً للكهرباء ..وتعطل واسع في حركة الميترو و القطارات