
نفى وزير الشؤون الدينية والأوقاف، محمد عيسى، أن يكون السعي وراء الحفاظ على المذهب المالكي كمرجعية وطنية موحدة هو تكفير الجزائريين لغيرهم من المذاهب الأخرى. وجدد أمس محمد عيسى خلال افتتاح ملتقى وطني نظم بالمركز الثقافي لمدينة سيدي عيسى حول دور الزوايا والمساجد في الحفاظ على المرجعية الدينية، التأكيد على أن ضرب المرجعية الدينية بالجزائر هو ضرب للدولة الوطنية التي تحافظ على وحدة وتماسك الشعب الجزائري، مضيفا أن الجزائر بتجنيدها لأئمتها وشيوخ زواياها، كانت مدركة للمخطط الذي يهدف إلى القضاء على الدولة الوطنية من خلال تكريس الطائفية والمذهبية وتشتيت المجتمع والذي يدخل في أجندة السماء المفتوح والفوضى الخلاقة وما ينتج عنهما من تمزيق للدولة الوطنية وزوالها وتقسيمها، وهو ما انتهى إليه الأمر في عدد من الدول العربية على غرار سوريا وليبيا واليمن.
وفي السياق شدد وزير الشؤون الدينية والاوقاف على أهمية دور الزوايا والمساجد في الحفاظ على المرجعية الدينية الوطنية والمذهب المالكي دون أن يكون الأمر مفهوما على أنه إرادة لتكفير المنتمين إلى مذاهب أخرى.
وفي حديثه عن جهود السلطات في تحصين البلاد وحماية أمنها الديني، أثنى محمد عيسى على الدور الهام الذي تقوم به مصالح الأمن الوطني والجيش الوطني الشعبي في الحفاظ على أمن البلاد العام وأمنها الديني وتحصينها من مخططات التقسيم والتشتيت باسم الطائفية والمذهبية، وهو ما ترجم من خلال تفكيك شبكات في مناطق مختلفة من الوطن تنشط لترويج فكر الطائفة الأحمدية وما فيه من عقائد باطلة وخاطئة، واعتبر محمد عيسى أن ملتقى أمس يندرج في إطار تنفيذ توجيهات رئيس الجمهورية بمواجهة ما يحاك ضد الجزائر من مؤامرات تنفذ باسم الدين.