
التراجع الجديد يعتبر ”تاريخيا” منذ إنشاء العملة الوطنية
يواصل الدينار الجزائري سقوطه نحو مستويات متدنية أمام عملة اليورو في سوق التداول في البنوك، فقد عرفت العملة الوطنية رقما جديدا وتاريخيا في حالات السقوط، أول أمس، علما أن الرقم القياسي في التهاوي سجل في السنة الماضية.
وقد حقق اليورو رقما قياسيا جديدا أمام العملة الوطنية، بعدما قفز سعر اليورو الواحد إلى 129.49 دينارا حسب سعر التداول المحدد من قبل بنك الجزائر، في سياق التحويلات والتعاملات البنكية مع الخارج، فيما عرفت قيمة الدولار تراجعا طفيفا قدر بـ 0.16 بالمائة، غير أنه لا يزال في مستويات مرتفعة حيث سجل الدولار الواحد ما يقابله من 109.87 دينارا، وهو رقم غير بعيد عن الرقم القياسي التاريخي المسجل خلال السنة، وهو 111.51 دينارل لكل دولار واحد.
ويسجل تراجع قيمة العملة الوطنية تجاه العملة الأجنبية لليورو، في وقت قد يدفع الحكومة لخيار إعادة طباعة النقود، للتمكن من مواجهة الأزمة الاقتصادية التي تعرفها البلاد، في ظل تراجع مداخيل أسعار النفط، نجمت عنه ”هزات ارتدادية” باتت تضعف قيمة الدينار في كل مرة، مع شح قيمة المداخيل التجارية خارج قطاع المحروقات.
هذا الوضع الاقتصادي الحرج، سيجعل حكومة أويحيى أمام رهانات الحفاظ على استقرار قيمة الدينار، خاصة أن قمة الثلاثية بين الحكومة وأرباب العمل والمركزية النقابية، والتي عقد من أجلها لقاء أولي بين من يعتبرون بـ ”فاعلي معركة التنمية”، ستكون تحدياتها معالجة الوضع الاقتصادي وإيجاد حلول ناجعة في ظل توصيات رئيس الجمهورية، حيث طلب الرئيس من الوزير الأول ”حشد التمويل الداخلي غير التقليدي”، مما يفهم منه ضرورة تبني خيارات اقتصادية بديلة وسريعة لإنقاذ العملة الوطنية بعيدا عن مداخيل النفط.