
البلاد - ص.لمين - أمرت الوزارة الأولى بتجميع جلود الأضاحي أو ما يعرف محليا بـ ”الهيدورة ” تزامنا مع عيد الأضحى المقبل، وكلفت وزارة الصناعة بمتابعة العملية والإشراف عليها بالتنسيق مع البلديات وبالتالي وضع حد للفوضى التي تعرفها عمليات الرمي العشوائي لهذا الجلود.
وأكدت مصادر ”البلاد” أن وحدات تصنيع الجلود الـ 6 والمتواجدة عبر الوطن، تم تكليفها أيضا بالعمل واستقبال هذه الجلود وبالتالي إاسترجاع هذه الثروة التي توجه في كل موسم إلى المزابل عقب عمليات نحر الأضاحي في كل الولايات، وتعمل هذه الوحدات بالتنسيق مع مديريات الصناعة ومع البلديات على وضع خطة عمل والاتصال بلجان الأحياء السكنية والجمعيات المحلية من أجل إنجاح هذه العملية وبالتالي استرجاع جلود الأضاحي وتوجيهها إلى وحدات صناعة الجلود.
وأكدت المصادر أن الإذاعات الجهوية بدورها دخلت على الخط من خلال توجيه نداءات إلى المواطنين ودعوتهم إلى إنجاح هذه المبادرة والإحتفاظ بجلود الأضاحي وعدم رميها زيادة على تعريضها للشمس ووضع الملح فوقها عقب الإنتهاء من نحر وسلخ الأضحية وبالتالي تأهيلها من أجل توجيهها إلى وحدات صناعة الجلود عبر لجان الأحياء السكنية والجمعيات المكلفة.
وأكدت مصادر ”البلاد ”، أن مايتم رميه من جلود الأضاحي يفوق 4 ملايين جلد في كل موسم، وهو مايعكس ضياع هذه الثروة التي من المفروض أن توجه إلى مصانع الجلود من أجل تحويلها إلى أحذية وألبسة جلدية وحقائب وبالتالي وضع حد لعمليات الإستيراد المتواصلة للجلود، كما تشير المصادر إلى عدم وجود استثمارات خاصة في هذا الجانب مما ساهم أيضا في ضياع هذه الثروة والتي ترمى كل سنة في المزابل بالرغم من قيمتها المالية وقيمتها الإقتصادية.