يرى وزير الدولة السابق، أبو جرة سلطاني، في سلسلة القرارات التي أصدرها الوزير الأول عبد المجيد تبون والتحركات التي يقوم بها طاقمه الحكومي، بأنها أعادت هيبة الدولة وجدية التعاطي مع الملفات الحساسة ومنها التي كانت من الطابوهات وهي بداية موفقة ـ حسبه ـ خاصة أن خرجات الوزير الاول تمخضت عنها قرارات جدية إجرائية وليست مجرد حبر على ورق. ويرجع الوزير السابق ذلك إلى أن الوزير الاول ومنذ مجيئه وضع خطة تتضمن تحديد الأولويات، مضيفا أن النزول للميدان واتخاذ القرارات تتبعه عدة قراءات بين من يؤمن بجديتها ومن يشكك فيها ومن يرى أنها تصفية حسابات، لكن على العموم ـ حسب سلطاني ـ فإن الرأي العام استحسن المهمة التي يقوم بها الوزير الاول لأنه قرأ فيها عودة لهيبة الدولة، وأعرب عن تمنيه بأن لا تكون هذه القرارات موسمية، بل برنامج عمل يومي يعمل على التخلص من سلبيات الماضي.
ورغم أن الوقت مبكر لتقييم اداء تبون وحكومته ـ حسب أبو جرة ـ إلا بعد مرور 100 يـــوم من مهامها حسب المعايير الدوليـــة، إلا أنه أبدى تفاؤلـــه بجديــــة حكومة تبون واستنـــد في ذلك للخرجة الأولى التي قام بها والتي جمعت ممثلين عن مختلف التشكيلات السياسية موالية ومعارضة، وتمخض عن هذه الزيارة قرارات إجرائية ولم تكن بروتكولية، حسبه، وتوقع الوزير السابق أن يصدر الوزير الأول في غضون 15 يوما القادمة، جملة من القرارات التي تضع كل شيء في نصابه.
