
البلاد - حكيم. - عبر سكان المدينة الجديدة بليل وبلدية حاسي الدلاعة التابعتين إدرايا للدائرة حاسي الرمل جنوب الأغواط، عن تذمرهم الشديد، لجوء أصحاب محلات الجزارة إلى الذبح العشوائي بعيدا عن أعين أعوان المراقبة، مشيرين في سياق حديثهم لـ"البلاد" إلى أن بعض الجزارين يشترون مواشي بأسعار مخفضة وقد تكون مريضة ومن يدري، ثم يقومون بذبحها دون المرور على الطبيب البيطري ثم وإعادة بيعها بأسعار مرتفعة، داعين في الإطار ذاته المصالح المختصة إلى التدخل من أجل تعزيز الجهة بمذبح بلدي مجهز بكل الوسائل بعدما تم تحويل المذبح القديم إلى مفرزة للدرك الوطني، وبالتالي إرغام الجزارين على ذبح المواشي بداخله لضمان عدم انتقال الأمراض إلى المستهلكين، خصوصا في ظل تسجيل حالات كثيرة لمرض الحمى المالطية.
وأكد سكان الجهة أنه مع ارتفاع الطلب على اقتناء اللحوم أصبح الخوف ينتابهم من تكرار سيناريو السنوات الفارطة التي سجلت فيها حالات تسمم غذائي، كما أبدى هؤلاء اندهاشهم من كون بلديتهما تعدا من أكبر المناطق المشهورة بتربية المواشي، غير أنها تفتقر الى مذابح بمواصفات وقائية كباقي البلديات التي تقل عنها من حيث عدد رؤوس الأغنام، مطالبين والي الولاية بالتدخل لحل هذه المشكلة التي عجزت عنها السلطات المحلية رغم كل النداءات الموجهة للمصالح المكلفة.