
خ/ رياض - أسدى ، مساء الثلاثاء ، والي بشار محمد السعيد بن قامو ، تعليمات على قدر عال من الأهمية ، إلى المؤسسات الوطنية المكلفة بإنجاز مشروع خط السكة الحديدية " غارا جبيلات - ميناء أرزيو في شطره الأول الممتد على مسافة 200 كلم بين بشار و تندوف ، لأجل ضرورة التقيد التام بالآجال التعاقدية المحددة قانونا و إتباع كل المعايير المعمول بها في إنجاز هذا المشروع الإستراتيجي الذي تراهن الجزائر عليه لتطوير شبكة خطوط السكك الحديدية وتمديدها ، في مسعى لنقل الثروات المعدنية إلى الشمال وبعث مشاريع استثمارية في الجنوب الشاسع.
و أدى والي بشار رفقة أعضاء اللجنة الأمنية ، كامل المديرين التنفيذيين المعنيين ، رئيس دائرة العبادلة و جميع رؤساء المشاريع التابعين للمؤسسات المكلفة بالانجاز ، زيارة ميدانية إلى ما يُعرف ب " مشروع القرن" ، للوقوف على مدى تقدم الأشغال بالمقطع السككي الأول الرابط بين تندوف وبشار على مسافة 200 كلم.
وعاين الوفد الرسمي ، كامل محطات الأشغال ، إنطلاقا بمحطة أشغال فتح الرواق : 107 كلم و أشغال الردم : 30 كلم وكذا وضع السكةالحديدية على مسافة 10 كيلومترات.
إلى جانب زيارة قواعد الحياة ال 11 لمختلف المؤسسات الوطنية التي تشرف على إنجاز هذا المشروع الواعد.
كما عاين الوالي النقطة Pk 170 المسماة " حما قير " بدائرة العبادلة وكذا أشغال فتح الرواق : 30 كلم ، من مسافة 170 كلم إلى النقطة 200 pk.
وقابل رئيس الهيأة التنفيذية لبشار ، رؤساء المشاريع التابعين للمؤسسات المُنجزة ، في محطات معاينة المشروع ، موجها تعليمات مُشدِّدة بتسريع وتيرة الأشغال ونوعيتها و إحترام مواقيت العمل و تسليم هذا الخط السككي الأول في وقته المحدد قانونا ، وذلك تنفيذا لتعليمات رئيس الجمهورية الذي حرص خلال وضع حجر الأساس لمشروع إنجاز خط السكة الحديدية بشار- تندوف- غار جبيلات على مسافة 950 كلم، على ضرورة احترام آجال إنجاز هذا المشروع الضخم المحددة بـ30 شهرا.
ولفت الوالي بن قامو ، إلى أن المشروع السككي ، تعلق عليه الدولة ، آمالا كبيرة للنهوض بالإقتصاد الوطني وإستغلال الثروات الباطنية للمنطقة و المساهمة في الدفع بعجلة التنمية الإقتصادية والإجتماعية للبلاد، فضلا عن دفع التنمية الصناعية في هذه الولايات الجنوبية.
ويُرتقب أن يكتمل مشروع السكة الحديدية سنة 2026، بحيث سيسمح بالانتقال من إستغلال 3 ملايين إلى 50 مليون طن سنويا من خام الحديد، مما سيسمح بإنتاج 12 مليون طن من الحديد السائل.
كما انخرط ولاة الجنوب الغربي للبلاد وهران ، بقوّة ، ضمن هذا المسعى الكبير الرامي إلى تطوير شبكة السكك الحديدية و تكثيف الجهود لإتمام أشغال الخط المنجمي بين غارا جبيلات - تندوف وبشار إلى غاية ميناء أرزيو ، لأجل الوصول بالخامات ، حيث توجد مصانع وميناء تصدير هذه الثروات المعدنية الهامة لتوفير مداخيل إضافية للخزينة من الجباية والعملة الصعبة.