وضعت فرقة البحث والتدخل (BRI) بالمصلحة الولائية للشرطة القضائية لأمن ولاية بومرداس، حدا لنشاط رعيتين إفريقيتين من جنسية نيجيرية، كانا يرسلان أظرفه بريدية لمواطنين جزائريين باستعمال أسماء نساء إفريقيات، يملكن رصيدا من الأموال، ويسعين للاستثمار في الجزائر بعد مقتل أزواجهن جراء الحروب الأهلية أو تصفية من بوكوجرام.
وكان المحتالان بصدد شراء عدد كبير من الطوابع البريدية من المركز البريدي لبومرداس واستعمالها في عملية النصب والاحتيال على المواطنين عن طريق إرسال أظرفه بها أرقام هواتف لأشخاص قصد إيهامهم بأسلوب احتيالي وذلك بالادعاء أن هناك امرأة قتل زوجها من طرف جماعات بوكوحرام.
والقصة التي اعتاد عليها كثير من المواطنين لا سيما التجار الذين وقع بعضهم في شراك هذه العصابات الإفريقية التي تمتهن النصب والاحتيال، بأن المرأة صاحبة الظرف تركت مبلغا ماليا معتبرا تريد استرجاعه ومن يقوم بذلك له نصيب منه.
وعند تحويل هذين الشخصين إلى مصلحة الشرطة القضائية، وخلال التحقيق ضبط معهما 200 طابع بريدي من فئة 25 دج و29 ظرفا بريديا مدونا عليها هويات وعناوين أشخاص يقطنون في العديد من ولايات الوطن كانوا بصدد إرسالها إليهم.
أما ما تضمنته الأظرفة البريدية فكتابة عناوين وهمية لسيدة تقطن في بريطانيا توفي زوجها فورثت مبلغ ماليا ومن تصله الرسالة بإمكانه الاتصال بها هاتفيا أو عن طريق البريد الإلكتروني المبين في الرسالة، حيث سترسل له مبلغ 5 ملايين أورو.
وبعد استكمال الإجراءات القانونية بسماع المعنيين، تم إثبات جريمة النصب والاحتيال ليتم تقديمهما أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة بومرداس الذي أمر بإيداعهما رهن الحبس بمؤسسة إعادة التربية والتأهيل بتيجلابين.
