
انقضت ليلة الأربعاء إلى الخميس بكثير من الحزن والأسى ببلدية قصر الشلالة في تيارت جراء الخسائر التي خلفتها الأمطار الطوفانية بعين المكان، خسائر تعدت المادية إلى البشرية بعد وفات أربعة أشخاص من عائلة واحدة.
الأمطار التي تهاطلت بغزارة وبدون توقف لمدة ساعة فقط كانت كفيلة بتحويل قصر الشلالة إلى مدينة عائمة خصوصا وأنها محاطة بوادين كبيرين من الغرب والشرق وفي الوقت الذي كانه فيه سكان المدينة يتابعون أخبار وفيديوهات مخلفات الفيضانات، كانت عائلة بأكملها تلفظ أنفاسها الأخيرة تحت الأنقاض بعدما جرفت السيول أربعة من أفرادها وهم أم عشرينية في مرحلة نفاسها ورضيعها ذو الـ 18 يوما وأخوها ذو الست سنوات واختهما في العاشرة من عمرها في حين تمكن السكان وفرق الإنقاذ والأطقم الطبية بمستشفى الجيلالي بونعامة من انقاذ الجدة المتأثرة بجروحها كما خلفت هذه الأمطار خسائر مادية متفاوتة لدى عشرات العائلة القاطنة على جنبات البلدية.
يذكر أن والي تيارت علي بوقرة كان قد زار بصفة استعجالية المناطق المتضررة في ساعات متأخرة من ليلة الأربعاء ووقف على خسائر هذه الكارثة الطبيعية مقدما وعودا باتخاذ قرارات هامة في الأيام القادمة باعتبار أن المنطقة في حاجة ماسة إلى مخطط تنمية خاصة وأن هذه الفاجعة كشفت كثيرا من النقائص بداية من التهيئة وصولا إلى الإنارة التي صعب انعدامها عمليات البحث عن المفقودين الذين جرفتهم السيول.