
اجتمع عميد مسجد باريس الكبير شمس الدين محمد حفيز اليوم السبت، بعدد من المشايخ وممثلي مساجد وجمعيات إسلامية في أوروبا لإطلاق مبادرة مسجد باريس لتأسيس جمعية "تحالف المساجد وجمعيات وقيادات المسلمين في أوروبا".
وتهدف هذه المبادرة إلى "توحيد جهود المسلمين في أوروبا والعمل بروح من المسؤولية والتماسك لمواجهة التحديات التي يعيشها الإسلام والمسلمين في هذه القارة".
وأوضح عميد مسجد باريس في كلمة له، أن عمل التحالف سيرتكز في بدايته على تعزيز التعاون والتنسيق بين المساجد والجمعيات الإسلامية، وكذا تطوير استراتيجيات تفعيل دور المسلمين الإيجابي في المجتمعات الأوروبية.
ويعكس هذا الاجتماع اهتمام القائمين على الدين الإسلامي والمسلمين بالتواصل والتشاور من أجل تعزيز الفهم المشترك بين مختلف الجهات الإسلامية في القارة، كما يمثل خطوة مهمة نحو تحقيق التضامن والتعاون في هذا السياق.
وتحدث العميد عن أهداف هذا الاجتماع وقال إن اجتماع اليوم جاء "لتحديد معالم هيئة نتقاسمها جميعا وبنسب متساوية؛ من أجل تحقيق الأهداف المشتركة المنشودة وهي تحالف المساجد والجمعيات وممثلي المسلمين في أوروبا" كما أكد على التحديات التي يواجهها الإسلام والمسلمون، مشيرا إلى وجوب مواجهتها "بروح المسؤولية والتماسك"، موضحا أنّ "صورة الإسلام تضررت كثيرا بسبب الربط الزائف بينه وبين العنف والتطرف بكل أنواعه، وبالتالي الخوف والنفور من هذا الدين".
وعبر الأعضاء المؤسسون لهذه الجمعية القادمون من 17 عشرا بلدا أوروبيا، عن ترحيبهم ودعمهم للمبادرة وأكدوا على أهمية الدفاع عن الإسلام في البلدان التي يعيشون فيها وتأكيدهم على التفاعل الإيجابي في المجتمع.
وتم اعتماد اسم الجمعية وهو "المجلس التنسيقي آمال" وهو تحالف المساجد وجمعيات وقيادات المسلمين في أوروبا، أملا في نجاح الجميع في مسعاهم وتحقيقا لأهدافهم الرامية لتحسين حياه المسلمين في القارة الأوروبية.