
نقلت وكالة الأناضول التركية ، عن مصدر أمني جزائري، أن الولايات المتحدة الأمريكية تقدمت بطلبين للجزائر في جوان، وأكتوبر الماضي، من أجل مشاركة وحدات عسكرية جزائرية في عمليات ملاحقة لمجموعة مسلحة بايعت في تنظيم "داعش" الإرهابي في 2015.
و قال المصدر إن الطلب الأمريكي "قوبل بالرفض آليا، بالنظر إلى عقيدة الجيش الجزائري التي تمنع مشاركته في عمليات خارج البلاد، بنص الدستور".
وفي 24 أكتوبر الماضي ، كانت صحيفة "الشرق الأوسط" الصادرة في لندن، قد نقلت عن مسؤول حكومي جزائري، قوله أن مساعد منسق محاربة الإرهاب بالخارجية الأمريكية رافي غريغوريان، نقل للسلطات الجزائرية طلب بلاده حول إمكانية مشاركة الجيش في عملية عسكرية موسّعة بالنيجر التي شهدت مقتل 4 جنود أمريكيين أكتوبر الماضي.
وذكر المصدر أن المسؤول الأمريكي التقى في العاصمة الجزائرية، وزير الخارجية عبد القادر مساهل، ومنسق المصالح الأمنية للمخابرات التابعة للرئاسة اللواء عثمان طرطاق، ومسؤولين بجهازي الشرطة والدرك، في 23 أكتوبر الماضي.
وقال غريغوريان، في لقاء صحفي بمقر السفارة الأمريكية، إن الجزائر ترفض التدخل عسكريا خارج حدودها لدواعٍ متعلقة بدستور البلاد، لكن لديهم قناعة أن الجيش الجزائري يمكنه حسم المعركة مع الإرهاب بالمنطقة، وخاصة في ليبيا.
و كانت الولايات المتحدة الأمريكية قد أرسلت قوة خاصة إلى دولتي مالي والنيجر في ربيع 2016، بعد الهجمات الدامية التي نفذها فرع تنظيم القاعدة في بلاد المغرب، الناشط بشمالي مالي في العاصمة باماكو، نوفمبر 2015 وفي عاصمة بوركينا فاسو شهر جانفي 2016.