الجزائر تحمل الحركات الموقعة على اتفاق السلام مسؤولية الاضطرابات في مالي

عقب الحصيلة الكارثية للمواجهات في كيدال شمال مالي

الوضع الأمني في مالي
الوضع الأمني في مالي

حمّلت الحكومة الجزائرية، بعض الحركات الموقعة على اتفاق السلم والمصالحة، مسؤولية تدهور الوضع الأمني شمال مالي.  وحذّرت من عواقب استمرار الاضطرابات عقب المواجهات التي تفجرت بين أطراف النزاع وخلفت حصيلة كارثية من القتلى في منطقة كيدال.

ودعت الجزائر، أمس، مسؤولي الحركات الموقعة على اتفاق السلم بمالي، إلى تغليب “الحوار والتشاور” و«تكثيف” الجهود من أجل “تجاوز الصعوبات على أرض الواقع”.

وصرح الناطق باسم وزارة الشؤون الخارجية عبد العزيز بن علي الشريف أن “الجزائر تدعو مسؤولي الحركات الموقعة على اتفاق السلم إلى تحمل مسؤوليتهم الكاملة والتحرك بسرعة لإنهاء التجاوزات من خلال تغليب الحوار والتشاور وتكثيف الجهود من أجل تجاوز الصعوبات على أرض الواقع”.

وأضاف بن علي الشريف أن الجزائر “تتابع باهتمام المواجهات المسلحة الأخيرة” التي خلفت عددا من القتلى يوم الخميس الفارط بمدينة أغلهوك في منطقة كيدال شمال مالي، مشيرا إلى أن هذه “المواجهات بين عناصر تنتمي إلى مجموعات مسلحة من الموقعين على اتفاق السلم بمالي المنبثق عن مسار الجزائر تشكل انتهاكا صارخا لبنود هذا الاتفاق كما أنها مساس بروح الوفاق التي تسود مختلف الاطراف المالية التي تسعى إلى تجسيدها في الواقع”.

كما أكد الناطق باسم الخارجية الجزائرية أن هذه “التطورات السلبية” التي تخدم بالدرجة الأولى الجماعات الإرهابية والجريمة المنظمة في المنطقة من شأنها المساس بمصداقية والتزامات الحركات الموقعة على اتفاق السلم والتزامها بشكل راسخ في مسار السلم”.

على صعيد متصل، دعا الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريس إلى رزنامة جديدة لتنفيذ اتفاق السلم والمصالحة في مالي المنبثق عن مسار الجزائر، حاثا الاطراف المالية على الاتفاق حول تصور واضح حول آليات المتابعة. وأشار الأمين العام الأممي في تقرير حول الوضع في مالي عرض على مجلس الأمن إلى أنه “في هذا الظرف الصعب ادعو الأطراف الموقعة إلى الاتفاق حول تصور واضح بشأن مستقبل الاتفاق وآليات المتابعة الخاصة به وتحديد رزنامة جديدة لتنفيذه”.

واعتبر غوتيريس أنه ينبغي على الأطراف الموقعة “ترجمة تمسكها بالسلم إلى أفعال ملموسة”، معربا عن امله في تعيين ملاحظ مستقل كما ورد في الاتفاق في اقرب الآجال والذي من شأنه بعث ديناميكية جديدة في مجال متابعة تنفيذه. فبعد مرور سنتين عن التوقيع على الاتفاق وفي الوقت الذي توشك فيه المرحلة الانتقالية على الانتهاء تجد مالي نفسها امام منعرج جديد.  “ولم يترجم التقدم المسجل على المستوى السياسي بعد بتقدم في المجال الامني ميدانيا”.

وأشار غوتيريس إلى أنه خلال السنة الماضية وسعت المجموعات المتطرفة العنيفة مجال عملها وعجلت وتيرة عملياتها بهدف تعثير مسار السلم مع بروز مجموعات ارهابية مسلحة جديدة. وقال ان “المتاجرة بالمخدرات ونشاطات إجرامية اخرى تستمر في عرقلة تنفيذ الاتفاق والتأثير على مواقف الجماعات المسلحة”.

مقالات الواجهة

الأكثر قراءة

  1. أمطار رعدية غزيرة على 16 ولاية اليـــــــوم

  2. وفاة شخص و إصابة 07 آخرين في حادث مرور بولاية الجلفة

  3. ترامب يلتقي زيلينسكي في الفاتيكان ويشدد على ضرورة تغيير التعامل مع بوتين

  4. قناة البلاد تتوج بجائزة أحسن الأعمال التلفزيونية عالميا في الصين، المقدمة من طرف شركة "Chery International"

  5. حجز 115 مليون سنتيم مزورة من فئة 2000 دج بوهران

  6. آيت نوري يعزز رقمه كأكثر مدافع مساهمة بالأهداف في الدوري الإنجليزي

  7. مباحثات جزائرية-صينية للاستخدام السلمي للطاقة النووية وبحث آفاق تطويرها

  8. وفد وزاري يحلّ بوهران للوقوف على حادث انزلاق التربة بحي الصنوبر

  9. حج 2025.. انطلاق عملية الحجز الالكتروني بفنادق مكة المكرمة اليوم

  10. إنفجار في ميناء بندر عباس الإيراني .. 5 قتلى و700 مصاب جراء خلل في تخزين مواد كيميائية