
أصيل محمد بن فرحات _ افتتح وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الأفريقية، أحمد عطّاف، أشغال الدورة الخامسة للجنة الوزارية المشتركة الجزائرية الإثيوبية بكلمة عبّر فيها عن عمق العلاقات الثنائية بين البلدين، مشيدًا بالاستقبال الحار الذي حظي به والوفد المرافق له في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا.
وفي مستهل كلمته، عبّر عطّاف عن تقديره الخالص لنظيره الإثيوبي جيديون تيموثيوس، مشيدًا بكرم الضيافة الإثيوبية الأصيلة، ومثمّنًا الترتيبات المتميزة التي سُخرت لإنجاح هذه الدورة.
وقال عطّاف إنه لطالما كان لأديس أبابا مكانة خاصة في قلبه، مذكّرًا بعدة زيارات قام بها للمدينة خلال مسيرته الدبلوماسية، ومشيدًا بالتحول العمراني والاقتصادي الذي تعرفه العاصمة الإثيوبية. وأضاف: "لقد قيل لي منذ زمن أن أديس أبابا تعني ’الزهرة الجديدة‘، واليوم يمكنني القول إنها تفتحت وأضحت مصدر إلهام للقارة بأكملها".
وبهذه الرمزية، دعا الوزير إلى أن تُزهر العلاقات الجزائرية الإثيوبية بنفس الجمال والعمق، معتبرًا أن الروابط بين البلدين ليست فقط ثنائية متميزة بل نموذج يحتذى به على المستوى القاري. وأشار إلى أن الجزائر وإثيوبيا طالما جمعت بينهما رؤى مشتركة في القضايا القارية والدولية، وأنهما اضطلعتا بأدوار محورية في دعم الوحدة السياسية والتكامل الاقتصادي في إفريقيا.
وأكد عطّاف مجددًا التزام الجزائر بالإعلان الموقع في جوان 2013، الذي يهدف إلى ترقية العلاقات إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية، موضحًا أن هذا المسار الاستراتيجي يتجلى في مضمون وأهداف وأبعاد التعاون الثنائي.
كما نوّه الوزير بالحركية النوعية التي شهدتها العلاقات الثنائية خلال السنوات الأخيرة، مستعرضًا الزيارات رفيعة المستوى التي قام بها مسؤولون إثيوبيون إلى الجزائر عام 2022، إلى جانب اللقاءات المتكررة التي جمعت الرئيس عبد المجيد تبون ورئيس الوزراء أبي أحمد.
وفي ختام كلمته، شدّد عطّاف على ضرورة البناء على هذه الحركية من خلال دفع التعاون الاقتصادي ليوازي مستوى التنسيق السياسي المتميز، داعيًا جميع المشاركين إلى تبني رؤية طموحة تعكس تطلعات القادة وإرادة الشعبين، لبلوغ شراكة استراتيجية ذات أثر ملموس ومستدام.