أصيل محمد بن فرحات _ شهد ميناء بندر عباس، أكبر موانئ إيران، اليوم السبت، انفجارًا هائلًا أدى إلى مقتل خمسة أشخاص على الأقل وإصابة أكثر من 700 آخرين، وفق ما أفادت به وسائل إعلام رسمية إيرانية.
ووقع الانفجار في قطاع الشهيد رجائي بالميناء، فيما رجحت السلطات أن يكون ناجمًا عن سوء تخزين لمواد كيميائية داخل الحاويات. وقال المتحدث باسم إدارة الأزمات الإيرانية، حسين ظفري، في تصريحات لوكالة أنباء العمال الإيرانية، إن "سبب الانفجار كان المواد الكيميائية الموجودة داخل الحاويات"، مشيرًا إلى أن الإدارة سبق وأن حذرت من المخاطر المحتملة خلال زيارات سابقة للميناء.
وفي الوقت نفسه، أكد متحدث باسم الحكومة الإيرانية أن التحقيقات لا تزال جارية لتحديد السبب الدقيق للانفجار، دون أن يتم استبعاد فرضيات أخرى.
وبثت القنوات الإخبارية الإيرانية لقطات أظهرت سحبًا ضخمة من الدخان الأسود والبرتقالي تتصاعد من موقع الحادث، مع تحطم مكاتب وأبواب وتناثر الأوراق والحطام. كما سُمع دوي الانفجار لمسافة عدة كيلومترات، بما في ذلك جزيرة قشم الواقعة على بعد 26 كيلومترًا جنوب الميناء.
ونقلت وكالة تسنيم شبه الرسمية مشاهد صادمة لرجال مصابين ممددين على الطرقات، وسط فوضى عارمة.
وأشار التلفزيون الرسمي الإيراني إلى أن التقصير في التعامل مع المواد القابلة للاشتعال كان عاملًا مساهمًا في وقوع الحادث، فيما قال مسؤولون محليون إن الانفجار نتج عن تفجر عدة حاويات مخزنة في ساحة الميناء.
وأكدت إدارة الجمارك أنه يجري حاليًا إخلاء المنطقة من الشاحنات والبضائع، موضحة أن الساحة التي شهدت الانفجار كانت تحتوي على "مواد خطرة ومواد كيميائية".
