خ/ رياض- بلغت نسبة أشغال إنجاز محطة تحلية مياه البحر الرأس الأبيض ببلدية عين الكرمة في وهران ، مراحل متقدّمة تجاوزت 70 في المائة ، وهو ما يمهدّ بدخول هذا المشروع الواعد ، حيز الخدمة الفعلية شهر ديسمبر 2024 ، في سبيل تعزّيز الأمن المائي الذي تحوّل في السنوات الأخيرة إلى رهان دولي ذو أولوية.
و كشف والي وهران سعيد سعيود خلال معاينة جديدة لمحطة الرأس الأبيض ، أنّ المشروع سيتم استلامه في الآجال القانونية المحدّدة ، بحيث من المُقرر إتمام الأشغال الكبرى نهاية شهر جويلية الداخل ، تمهيدا لعملية التجارب المُقررة شهر أكتوبر القادم، على أن تدخل هذه المنشأة المائية الكبرى ، حيز الخدمة لتزويد الساكنة بالمياه الصالحة للشرب شهر ديسمبر 2024.
وأعرب رئيس الهيأة التنفيذية لوهران ، مطلق ارتياحه للوتيرة المُتسارعة لأشغال المشروع الذي يدخل ضمن البرنامج التكميلي للمخطط الإستعجالي لإنجاز محطات تحلية مياه البحر ما بين 2022 و2024 ، لسد الإحتياجات المائية مستقبلا.
لافتا إلى أنّ نسبة الأشغال الكبرى بلغت 85 % ، بينما، تجاوزت نسبة التجهيزات 55 % بما في ذلك أشغال الربط بالقنوات الداخلية.
وذكر سعيود أنّ مشروع محطة التحلية في وهران، يُجسّد بكفاءات جزائرية خالصة 100 بالمائة، والتي أثبتت كفاءتها في مجال إنجاز و تسيير هذه المحطات ، إذ برهنت الشركة الجزائرية للطاقة على رفع التحدّيات من حيث الإنجاز والتسيير.
و ثمّن سعيود ، الإستراتيجية المتبناة من قبل الرئيس تبون لإنجاز مثل هذه المشاريع الكبرى التي تعمل على حلحلة مشاكل المواطنين و تأمين تزويد عاصمة الغرب الجزائري بالمياه وتعزّيز الموارد المائية للولايات المجاورة.
رهان إستراتيجيّ ..
و تعتبر محطة تحلية مياه البحر بـ "الرأس الأبيض" بوهران أهم المحطات في الجزائر ، إذ تصل قدرتها الإنتاجية إلى 300 ألف متر مكعب يوميًا من المياه المحلاة .
بينما تصل القدرة الإنتاجية الإجمالية للمحطات الخمس عبر التراب الوطني والمقدرة ب 1,5 مليون م3 يوميًا ، إذ ستسمح بانتقال مساهمة محطات تحلية مياه البحر عبر الساحل الجزائري من حوالي 17 بالمئة حاليا إلى 42 بالمئة أواخر 2024.
ووفق أرقام رسمية، فإنّ الجزائر ستكون مع إنجاز هذه المحطات الجديدة الأولى إفريقيا والثانية عربيا بعد المملكة العربية السعودية في مجال قدرات إنتاج مياه البحر المحلاة بطاقة إجمالية تقدر بـ 3.7 مليون م3 يوميًا.
خاصة أنّ الجزائر مُقبلة على إنجاز 25 محطة تحلية في 2030، إذ ستصل نسبة إمداد السكان بالمياه المحلاة في 2025 حوالي 45 بالمائة، وفي سنة 2030 إلى حوالي 60 بالمائة
