
اعتقلت مصالح الأمن العشرات من أنصار حركة الماك الانفصالية في ولايتي بجاية و تيزي وزو بتهمة التحريض على الشغب و تنظيم حركة احتجاجية غير مرخصة.
و استغلت حركة فرحات مهني الاحتفالات المخلدة لحلول السنة الأمازيغية 2967 للمطالبة بترسيم يناير ضمن رزنامة الأعياد الرسمية. تمكنت قوات مكافحة الشغب، أول أمس الخميس، من إجهاض المسيرة غير المرخص لها، التي كان مقررا تنظيمها من طرف ما تسمى حركة الاستقلال الذاتي لمنطقة القبائلتزامنا والاحتفال برأس السنة الأمازيغية الجديدة. وكانت مصالح الأمن قد تفادت المواجهات مع المتظاهرين الذين تمت محاصرتهم قرب الجامعة المركزية حسناوة بتيزي وزو، حيث قرر أتباع الحركة الانطلاق في مسيرتهم التي لم يتجاوب معها الشارع القبائلي الذي لم يعرها أي اهتمام.
وقد اكتفى أتباع الماك بتنظيم تجمع احتجاجي قرب المكتبة المركزية في ظل خلو الجامعة من الطلبة بعدما التحقوا بديارهم مساء الأربعاء المنصرم للاحتفال بيناير.
وقد حاول العديد من المتظاهرين استفزاز مصالح الأمن بشعارات منددة بالسياسة الحالية التي قالوا إنها لم تجد نفعا كما حاول الماك تحريض سكان القبائل لمقاطعة الانتخابات التشريعية المقبلة.
وقد تفرق الجميع بعدما تم استقدام قوات أمن إضافية لمراقبة الممرات الكبرى دون تسجيل أي حادث.و ذكرت مصادر أمنية لـالبلاد أن مصالح الأمن تمكنت من توقيف أكثر من 20 شابا بتهمة تحريض السكان على الاحتجاج و توزيع مناشير و تنظيم مسيرة غير قانونية.
و احتفلت مديريتا الثقافة والشباب والرياضة لولايتي تيزي وزو بالحدث من خلال تنظيم الجمعيات الثقافية لإستعراض لمختلف أنشطتها إنطلاقة من ساحة الزيتونة بإتجاه مقر دار الثقافة مولود معمري بتيزي وزو خلقت الحيوية والبهجة في هذا اليوم الأول من السنة الأمازيغية 2967 انتهى بتقديم وجبة غداء الكسكس بلحم الدجاج على الحاضرين بالمكان كما جرت العادة منذ سنوات .
و في بجاية أوقفت مصالح الأمن عشرات الأشخاص من أنصار الماك خلال خروجهم في مسيرة انطلقت من الحرم الجامعي في اتجاه مقر الولاية، مرورا بشوارع الاستقلال والحرية وكريم بلقاسم، ليتوقفوا عند مقر الولاية، حيث تكفل أحد الناشطين برفع راية لماكفوق عمود كهربائي لتنطلق بعدها حملة توقيفات مست العشرات من الأشخاص. المسيرة الثانية نظمها الطلبة المستقلون عن أي حزب أو تنظيم سياسي، والذين انطلقوا من الحرم الجامعي تارڤة أوزمور في اتجاه مقر الولاية، حيث رفعوا شعارات مناوئة للسلطة ومطالبين بمزيد من الحريات والديمقراطية الحقيقية، ورفعوا شعارات تندد بفرض التقشف على الشعب.
كما طالب المشاركون في هذه المسيرة الإحتجاجية بجعل يوم 12 جانفي يوم عطلة كما هو الحال بالنسبة ليوم الفاتح جانفي و محرم معتبرين ترسيم اللغة الأمازيغية ناقص ما دام لم يرسم 12 جانفي من كل سنة يوم راحة بالنسبة لكل الجزائريين.