اليوم.. رئيس الوزراء الفرنسي في زيارة عمل إلى الجزائر

التعاون في الاقتصاد والأمن وليبيا أبرز ملفات باريس

يحل اليوم الأربعاء، رئيس الوزراء الفرنسي برنار كازنوف بالجزائر في زياة رسمية تدوم يومين، يناقش فيها مع الوزير الأول عبد المالك سلال عدة قضايا رئيسية في مقدمتها ملف التعاون الاقتصادي وترقية الشراكة بين البلدين، فضلا عن التعاون في مجال مكافحة الإرهاب، إضافة إلى ملف الأزمة الليبية وآفاق الحلول المطروحة لتجاوز الأزمة في هذا البلد الذي أضحى مصدر قلق أمني للكثير من الدول العربية والغربية.

يناقش رئيس الوزراء الفرنسي برنار كازنوف عدة ملفات مع الوزير الأول عبد المالك سلال، وسيكون الجانب الاقتصادي القطاع الأوفر حظا في المحادثات الفرنسية الجزائرية، حيث تعول كل من الجزائر وباريس على ترقية التعاون الاقتصادي، على ضوء التوجهات الجديدة للاقتصاد الجزائري عقب انهيار أسعار النفط، فضلا عن جون فرنسا الشريك الاقتصادي الرئيسي للجزائر والمتعاملين الاقتصاديين في البلدين، كما ستكون التسهيلات الخاصة بقطاع الاستثمار من أكثر القضايا تناولا بين الجانبين، بغرض تعبيد الطريق أمام إصلاحات في منظومة تشريع الاستثمار بما يتماشى ومتطلبات هذه المرحلة التي باتت تفرض الكثير من التنازلات لتسريع وتيرة الاستثمار، مقارنة بدول الجوار مثلا، فإن الجزائر تسعى لأن تكون قاطرة الشراكة والاستثمار مع الجانب الفرنسي الذي يبدو الأقرب لتنفيذ وعوده من العديد من الشركاء في دول عدة بما في ذلك العواصم العربية.
وزيادة على ملف التعاون الاقتصادي، فإن الهجرة ستكون إحدى أهم  القضايا التي سيتناولها الجانبان الجزائري والفرنسي، وباريس على مقربة من الانتخابات الرئاسية، فإنها مستعدة لوضع اللمسات الأخيرة على الكثير من القضايا التي ظلت عالقة، رغم أن فترة حكم فرانسوا هولاند كانت سلسة بالنسبة للعلاقات بين البلدين، مقارنة بعهدة نيكولا ساركوزي التي تميزت بالتصعيد بين الجزائر وباريس.جانب آخر من أبرز محاور العلاقات الثنائية بين البلدين يتعلق بالتعاون الأمني، على ضوء الرهانات القائمة في ليبيا مثلا، التي تحولت إلى حلبة صراع بين المليشيات المسلحة، مما أدى إلى ديمومة الصراع في هذا البلد وأثار مخاوف باريس، كما أن التحولات الحاصلة في منطقة الساحل وتهديدات داعش باتت تثير قلق باريس وباقي البلدان الغربية.
وإذا كانت زيارة رئيس الوزراء الفرنسي برنار كازنوف ذات طابع اقتصادي بالدرجة الأولى فإن الصبغة السياسية بارزة أبضا على ملامحها، إذ ستنال الأزمة الليبية قسطا وافرا من محور المحادثات، إذ أن الجزائر تملك الكثير من المفاتيح والأوراق من أجل توجيه وإدارة دفة الحل في ليبيا، ومنذ سقوط العقيد معمر القذافي ومقتله على يد خصومه، والجزائر تنادي بحل سياسي للتصعيد الحاصل، إلا أن الكثير من البلدان صمت أذانها عن نداء الحوار، مفضلة التدخل الذي زاد من تعقيد الأزمة في ليبيا وقضى على إمكانية الحلول هناك، لذلك بات من الضروري البحث الجدي على منافذ حوار سياسي بين كافة أطراف النزاع.

 

مقالات الواجهة

الأكثر قراءة

  1. أمطار رعدية عبر عدة ولايات من الوطن

  2. الفريق أول السعيد شنقريحة ينصب قائد الدرك الوطني الجديد

  3. وفاة الفنان المصري سليمان عيد

  4. تذكير هام من الديوان الوطني للحج والعمرة حول موسم الحج 2025

  5. على إثر تجاوزات خطيرة.. وزير التكوين ينهي مهام المكلف بتسيير المديرية الولائية بقسنطينة ومدير المعهد الوطني المتخصص في التكوين المهني

  6. سايحي يشدد على ضرورة تدارك النقائص المسجلة في مصالح الاستعجالات

  7. حل قضية الصحراء الغربية.. هذا ما قاله مستشار ترامب

  8. حشيشي يزور مواقع تابعة لشركة إكسون موبيل بنيومكسيكو الأمريكية

  9. ربيقة يقف على مدى التكفل بالفلسطينيين المصابين ويؤكد على الدعم الجزائري

  10. وزير البريد:إنجاز 136 محطة جديدة لتحسين جودة تغطية شبكة الهاتف النقال