
رسم آخر تحديث لمؤشر الدول السائرة في طريق النمو الإقتصادي أو ما يُعرف بــ " أكبر الإقتصادات إفريقياً " لسنة 2025 ، الصادر عن موقع " إفريقيا فاكت زون " المُتخصص في الشؤون الافريقية ، صورة" أكثر واقعية " للإقتصاد الجزائري ، الذي قفز إلى الخانة الثالثة بعد جنوب إفريقيا ومصر ، متقدّما على اقتصادات بلدان إفريقية كبرى على غرار إثيوبيا ، نيجيريا ، كينيا ، ساحل العاج وغانا أو ما يُسمى بالدول الأعضاء للمجموعة الإقتصادية لدول غرب إفريقيا " سيدياو" .
و جاءت الجزائر في المرتبة الثالثة في ترتيب الدول الإفريقية التي تتفوق إقتصاديا في سنة 2025 ، وسط توقعات بتسجّيل إرتفاع في الناتج المحلّي الإجمالي خلال السنة الجارية، بنحو 08.89 مليار دولار عن توقعات 2024 ، ليصل إلى 268.89 مليار دولار ، متبوعة بجنوب إفريقيا بناتج 410,34 مليار دولار و مصر بناتج إجمالي يصل إلى 347,34 مليار دولار ، فيما حلت نيجيريا في الخانة الرابعة بناتج 188,27 مليار دولار.
وطبقا لأرقام الموقع الأكثر انتشارا في إفريقيا Africa facts Zone ، فإنّ كافة المؤشرات تؤكد تصاعد نسب النمو الإقتصادي في الجزائر بحلول متمّ عام 2025 ، بتأكيد وصول ذلك إلى 3.5 % بزيادة قدرها 0.5 % عن عام 2024 .
و استند الموقع الإفريقي الذي رصد إيجابيات الإقتصاد الجزائري ، على أرقام حديثة صادرة عن المؤسسة المالية الدوليّة " آفامي" ، بفعل " إستمرار الاتجاهات الإيجابية في الأنشطة النفطية ، الإستثمارات الكبرى وكذا نمو الصادّرات الصناعي ".
وتقاطع هذا التصنيف الجديد للإقتصاد الجزائري الآخذ في التصاعد مع تحليلات خبراء الإقتصاد في الجزائر ، بفضل مجموعة من العوامل الإستراتيجية ، التي أظهرت الأداء القوي للجزائر في محاور هامة أبرزها نمو الإستثمارات الكبرى والإصلاحات الهيكلية ، التي شملت قانون الإستثمار و كذا تصاعد الأنشطة الصناعية في السنوات الأخيرة ، إضافة إلى الاستمرار في تحسين البنية التحتية والإطار التنظيمي وتشجيع الإستثمار في الطاقة المتجدّدة .
و صنف موقع " إفريقيا فاكت زون " ، عشرة بلدان ضمن أقوى الإقتصادات في القارة السمراء ، على غرار جنوب إفريقيا ، مصر ، الجزائر ، نيجيريا ، كينيا ، أنغولا ، كوت ديفوار وغانا التي حلت في الخانة العاشرة .