
أقرت الوكالة الجزائرية لترقية الإستثمار ، إجراءات تحفيزيّة جديدة لفائدة المُستثمرين الجزائريين و خاصة حاملي المشاريع في مجال المناولة الخاصة بصناعة السيّارات ، داعية إياهم في بيان جديد ، موافاتها برغباتهم الإستثمارية عبر ملء إستمارة جرى وضعها تحت تصرفهم .
و تمهيدا لتخصيص مجموعة من الأوعية العقارية، تترواح مساحاتها ما بين 4800 م2 إلى 11800 م2، لإنجاز مشاريع في مجال المناولة الخاصة بصناعة السيّارات ، ذكرت الوكالة الجزائرية لترقية الإستثمار ، بأنّ جميع حاملي المشاريع ذات الصلة، على موعد هام لموافاة الوكالة برغباتهم الإستثمارية عبر ملء استمارة وضعت خصيصا تحت تصرفهم .
و أشارت الوكالة إلى أنّه " حتى يتسنى للوكالة تحديد طبيعة النشاطات التي سيتم تنفيذها فوق هذه الأوعية العقارية ، بات من الضروري على كل مستثمر في هذا المجال ، تحديد المنتج النهائي وكذا الحد الأدنى من المساحة المطلوبة لتجسّيد المشروع على أرض الواقع .
ونبهت ذات الوكالة إلى أنّ هذا الإعلان خاص بالتعبير عن الرغبات لأجل أخذها بعين الإعتبار عند النشر، أما إجراءات الطلب فتتم ، بعد العملية حصريًا ، عبر المنصة الرقمية للمُستثمر .
وكان عمر ركاش المدير العام للوكالة الجزائرية لترقية الاستثمار، صرح في سياق تصنيع المركبات في الجزائر ، أنّ المتعامل الصيني "شيري الجزائر" ، الذي يتواجد مقره بولاية بومرداس، سجّل رسمياً مشروعه لدى الوكالة الجزائرية لترقية الإستثمار ، وذلك بعد حصوله على الإعتماد من طرف مصالح وزارة الصناعة ، حيث تسعى إلى انتاج 24،000 سيّارة سنوياً .
فيما يوشك المتعامل الآخر "جيلي الجزائر" على انهاء مرحلة الدراسة التقنية والإقتصادية ، التي تسبق تسجّيل مشروع مركبه لتصنيع السيّارات في الجزائر ، و إنتاج 50،000 مركبة سنوياً ، إذ تُمثل هذه الخطوة استعدادًا جادًا من قبل الشركة الصينية لدخول السوق الجزائرية وتقديم تقنيات حديثة في مجال صناعة السيّارات.
و أضاف ركاش أنّ الجزائر على موعد مع تحقّيق الإكتفاء الذاتي في هذا المجال الحيوي.
و معلوم أنّ شركة ستيلانتيس رابع عملاق عالمي في إنتاج السيّارات ، ممثلة في علامة فيات، بدأت في التصنيع رسميًا في ولاية وهران ، في 11 ديسمبر الماضي ، والتي تنتج حوالي 40 ألف سيارة سنوياً في آفاق نهاية 2024 لتنتج 60،000 سنوياً مع توسعة مصنعها. وتُعد هذه الخطوة هامة لتعزّيز قدرات الجزائر في مجال تصنيع السيّارات ، وتوفير خيارات جديدة للمستهلكين.