غار جبيلات يحظى باهتمام شركات صناعة الحديد العالمية

" إيرادات سنوية تبلغ بنحو 10 مليارات دولار "

وصفت منصة " الطاقة " المُتخصصة في الشؤون الطاقوية ومقرها في واشنطن ، في تقرير حديث لها ، مشروع إستغلال منجم غار جبيلات الواقع على بعد 130 كيلو متر جنوب شرق ولاية تندوف ، بالإستثمار المنجمي الأكبر في الجزائر منذ الإستقلال ، والذي تُعوّل عليه البلاد في تعزّيز الإقتصاد الوطني و دعم التنمية في الجنوب الغربي تحديداً مع توفير مناصب شغل إضافية بنحو 5 آلاف منصب عمل دائم و 20 ألف فرصة عمل غير مباشرة.

كما يُتوقع أن تبلغ الإيرادات السنوية لهذا العملاق المنجمي الرائد في القارة الإفريقية والذي اكتُشِف سنة 1952- على مساحة 50 ألف هكتار، بنحو 10 مليارات دولار .

وكشفت منصة الطاقة ، نقلا عن تصريحات خبراء الإقتصاد و تقدّيرات المُختصين في قطاع المناجم ، أنّ تكاليف الإستثمار الأولية لمشروع منجم غار جبيلات تصل ما بين 7 و 10 مليارات دولار، وهو ما يرشحه بأن يكون أحد أكبر احتياطيات الحديد الخام في العالم، نظرًا لما يحويه من احتياطيات ضخمة تبلغ نحو 3.5 مليار طن، من بينها 1.7 مليار طن قابلة للاستغلال في المرحلة الأولى، وفق أحدث البيانات لدى ذات المنصة المُختصة في الطاقة .

و نقلا عن مستشار وزير الطاقة والمناجم جمال الدين شوتري، فقد استُخرِج 200 ألف طن من الحديد الخام، من منجم غار جبيلات، في عام 2023 ، لافتا إلى أنّ شراء الحديد الخام المستخرج من المنجم ، يحظى باهتمام العديد من شركات صناعة الحديد العالمية، موضحًا أنه قد يُباع جزء من الخامات المُخزّنة، لحين إتمام إنشاء وتشغيل المصانع والوحدات التحويلية. وأوضح شوتري لهذا الموقع ، أنّ وتيرة سير عمليات الاستخراج متقاربة مع مشروع إنجاز وحدة المعالجة الأولية لخام الحديد في منطقة غار جبيلات، التي ستُدشّن خلال العام الحالي 2024، والتي ستساعد على التخلص من الشوائب الزائدة، ما سيُقلّص تكاليف نقل الخام إلى بشار بنسبة 15%.

و بحسب ما ذكرته المنصة ذاتها ، فإنّه منذ بدء استغلال المنجم، في جويلية 2022، تَعكِس نتائج عمليات الإستخراج ، إمكانات هائلة لتلبية الطلب المتزايد على خام الحديد في الأسواق الجزائرية والعالمية، ما سيضع الجزائر في موقع ريادي على المستوى القارّي.

وكشف مستشار وزير الطاقة والمناجم ، اقتراب بدء إنجاز وحدة المعالجة النهائية لخام الحديد في بشار باستثمارات قيمتها مليار دولار، بالشراكة مع شركة توسيالي التركية، بقدرات تصل إلى مليوني طن من الحديد الخام، لإنتاج مليون طن من مركز الحديد، بحلول عام 2026.

وذكر شوتري ، أنّه يُتوَقّع مُعالجة نحو 20 مليون طن من الحديد الخام، وإنتاج 10 مليون طن من مركز الحديد وكريات الحديد، في وحدة المعالجة في ولاية بشار عام 2032.

كما تدرس وزارة الطاقة والمناجم ، إنشاء وحدة مُعالجة لخام الحديد في ولاية النعامة، بشراكة جزائرية صينية، لا سيما مع توافر الغاز والكهرباء والمياه.

ويستهدف المشروع مُعالجة 18 مليون طن من الحديد لإنتاج القوالب والقضبان الحديدية، التي تدخل في العديد من الصناعات المعدنية الحديدية ، حيث سيُوجّه مركز الحديد ، إلى مصنع توسيالي في وهران بصفته مادة أولية، بمجرد استكمال الخط السككي المنجمي (غار جبيلات - تندوف - بشار) .

وبرأي خبراء منصة الطاقة المُتخصصة في الشؤون الطاقوية ، فإنّه يُتوَقّع أن يُسهم هذا الخط السككي ، في تثمين الثروات المنجمية وتعزّيز الحركة الإقتصادية وتحفيز الإستثمار بولاية تندوف ، التي تُعدّ بوابة الجزائر إلى غرب إفريقيا أو ما يُعرف تحديداً بأسواق " إيكواس" من خلال خفض تكلفة نقل الحديد الخام من غار جبيلات إلى مناطق التّصنيع

الأكثر قراءة

  1. هذا جديد الدخول المدرسي المقبل

  2. موجة حر تصل إلى 49 درجة على هذه الولايات

  3. ارتفاع أسعار النفط

  4. مـــوجة حر شديدة على هذه الولايــات

  5. في مناظرة تاريخية.. بايدن وترامب يتبادلان الاتهامات والشتائم

  6. هل انتهت مسيرة الدولي الجزائري بن طالب مع ملاعب كرة القدم؟

  7. نحو بلوغ الإكتفاء الذاتي في مادة القمح الصلب بغضون سنة 2027

  8. الداخلية الإيرانية تنشر نتائج أولية للانتخابات الرئاسية

  9. غلق أسواق الماشية بشكل تحفظي ومؤقت لهذا السبب

  10. هزة أرضية بولاية معسكر