كشف مُدير دائرة الإستخباراتِ الخارجيةِ في رُوسيا " سيرجي ناريشكين " ، بأن سر إستهداف عدد من العواصم والمدن الكبرى في أوروبا على وجه التحديد من قبل الإرهابيين وضرباتهم الدموية.
ونقلت وكالة "نوفوستي" الروسية اليوم الخميس 5 أكتوبر 2017 ، عن ناريشكين قوله أمام الاجتماع السادس عشر لرؤساء أجهزة الاستخبارات، والأجهزة الأمنية المنعقد حاليًّا في مدينة كراسنودار بجنوب البلاد: "أصبح التهديد الإرهابي جزءًا من الحياة، وخاصةً في المدن الكبرى.. هكذا يريد الإرهابيون أنفسهم إقناعنا، فضلًا عن أولئك الذين يسعون إلى استخدام الإرهابيين لتحقيق أهدافهم الجيوسياسية الخاصة".
ناريشكين يلمح إلى تورط قوى دولية في دعم الإرهاب لتحقيق أهداف تطمح إلى تغيير موازين القوة والسياسة في العالم.
وعزا المسؤول الاستخباري الروسي الرفيع، تصاعد العمليات الإرهابية المؤلمة إلى "الانتقال من عالم آحادي القطب إلى نظام متعدد العلاقات الدولية".
وأضاف أنهُ نتيجة لذلك ، يُلاحظ عدم الإستقرار تقريبًا في جميع مناطق الكوكب. "لا تزال هناك صراعات عسكرية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وعدد الضحايا يتزايد، خاصةً بين السكان المدنيين".
وأشار ناريشكين إلى أن "الإندفاع والعفوية تحلان محل عملية صنع القرار المتوازن والمسؤول في العلاقات الدولية، وهذا يزيد مستوى الصراع ويؤدي إلى خلافات حتى بين الحلفاء"، فيتسلل الإرهاب ويظهر بقوة في أكثر مناطق العالم اعتقادًا أنها تعيش في أمان، كالمدن الكبرى.
ولم يفت المسؤول الاستخباري الروسي الإشارة إلى تعارض المصالح بين الدول المعنية بمواجهة الإرهاب؛ الأمر الذي يسمح للأخير بالازدهار، فقال إن "الآليات الجماعية للتصدي للتحديات تتآكل بنسبة متزايدة، وهي متوقفة، فيما يسود من جانب واحد، النهج الذاتي والأنانية المحورية "، ضاربًا المثل في هذا الشأن بالتصعيد الأمريكي الممزوج بالتوتير حول ملفات مثل كوريا الشمالية وإيران.
