
أكّد الوزير الأول وزير المالية أيمن بن عبد الرحمان مساء اليوم الثلاثاء وفاة 17 مدنيا و25 عسكريا في حرائق الغابات المندلعة منذ أمس بولايات تيزي وزو وبجاية وسطيف، إلى جانب ولايات أخرى في شمال الوطن.
وكشف بن عبد الرحمان ، في تصريح نقله التلفزيون العمومي ، أنّ التحرّيات الأولية للمصالح الأمنية "أثبتت أن أفعالا إجرامية وراء هذه الحرائق التي مسّت 18 ولاية من ولايات الوطن".
وأضاف الوزير الأول يقول إن "أماكن انطلاق الحرائق في تيزي وزو تمّ اختيارها بدقّة لإحداث أكبر حجم من الخسائر، من خلال تعطيل وصول فرق الإطفاء".
"وقد تمّ القبض على مجرمين بالمدية اعترف أحدهم بفعله الإجرامي" ، يتابع بن عبد الرحمان ، مشدّدا على أن الدولة لن تتسامح "في معاقبة هؤلاء المجرمين".
الوزير الأول وزير المالية ، قال أيضا أن الدولة سخّرت كلّ الوسائل ، بتوجيهات متواصلة من رئيس الجمهورية ، للتحكّم في الحرائق وإنقاذ الأرواح البشرية.
إلى جانب ذلك ، تجري السلطات العمومية "اتصالات متقدّمة مع دول أوروبية لاستئجار طائرات إطفاء خاصّة لتسريع عمليات إخماد النيران المشتعلة في عدّة مناطق من البلاد"، حسب بن عبد الرحمان.
كما طمأن الوزير الأول في حديثه "جميع المواطنين الذين خسروا ممتلكاتهم أو مواشيهم أو محاصيلهم الزراعية في هذه الحرائق"، بأن الدولة "ستتحمل تعويضهم بالكامل". قبل أن يحيّي "الهبّة التضامنية للمواطنين الذين لم يدّخروا جهدا في توصل المساعدات للمناطق المتضررة من الحرائق".