سفيان مهني – البلاد.نت – شمت موقع مصري في الدولي الجزائري رياض محرز، لعدم تتويجه بالكرة الذهبية الجزائرية التي نالها مواطنه بغداد بونجاح.
وراح صاحب المقال يوظف جميع أنواع عبارات السخرية على موقع "ميركاتو توداي"، حين قال بأن جمهور الكرة الجزائرية وعشاق رياض محرز صدعوا رؤوسهم، على مدار عام 2018، بتبجيل وتفخيم جناح مان سيتي الحالي، ولاعب ليستر السابق، بمناسبة ودون مناسبة.
وواصل ذات الكاتب نفت سمومه بالحديث عن الجمهور الجزائري ورياض محرز، دون مراعاته لمشاعر الجزائريين والعلاقة الأخوية التي تجمع بين الشعبين المصري والجزائري، لكن على ما يبدو أنه أراد أن يشعل الفتنة من جديد ويذكرنا بالأزمة العصيبة التي أحدثتها مباراة المحاربين والفراعنة سنة 2009.
وتابع " كلما جاء الحديث عن أفضلية محمد صلاح، سواء في بي بي سي أو الاتحاد الأفريقي أو الاتحاد الأوروبي وجائزة الأفضل في الفيفا، أقحم اسم رياض محرز من قبل الجمهور الجزائري على الفور، رغم أنه حتى ليس أفضل لاعب جزائري في الوقت الراهن، وليس أكثر جزائري حفاظًا على مستواه في الدوري المحلي وأبطال أوروبا".
واستثنى صاحب المقال، الدولي الجزائري رياض محرز، من النجاحات التي حققها مع مانشستر سيتي، مؤكدا بأن ذكاء غوارديولا وتألق إيدرسون، وسترلينغ، وسيلفا، وبيرناردو، وساني وأغويرو، وراء نجاح "السيتي" وأن رياض محرز هو لاعب الموسم الواحد فقط ولا يمكن وضعه في بوتقة واحدة مع محمد صلاح أو أي لاعب آخر، حتى يبرهن.
الظاهر أن الكاتب المصري أراد أن يعطي الدروس للجماهير الكروية الجزائرية، غير أنه أظهر نوعا من الحقد تجاه رياض محرز باعتماده على هذا العنوان " يُطبلون لرياض محرز وهو حتى ليس أفضل جزائري"، وكأنه كان ينتظر بشغف الإعلان عن فوز بونجاح أو لاعب آخر بالكرة الذهبية.
يأتي هذا الكلام قبل أقل من خمسة أشهر عن موعد نهائيات كأس أمم أفريقيا 2019، التي سينظمها البلد الشقيق مصر، وهو التنقل الأول للمنتخب الجزائري إلى أرض الكنانة منذ لقاء الجولة الأخيرة من تصفيات مونديال جنوب أفريقيا 2010.
