وجد مواطن أربعيني يقيم ببلدية براقي، نفسه محل متابعة أمام محكمة الجنايات بمجلس قضاء الجزائر، عن قضية انتماء إلى جماعة إرهابية تنشط خارج الوطن ومرشح لعملية انتحارية، لأنه سافر إلى سوريا وعاد إلى أرض الوطن، وهي المتابعة التي طالته بناء على تصريحات أحد الإرهابيين الذي زعم أنه التحق بما يعرف بتنظيم ”القاعدة” لمواجهة القوات العسكرية الأمريكية وبترشيحه لتنفيذ عملية انتحارية هناك رفض وعاد إلى الجزائر.
وجرت إحالة المتهم ”ش. ع« على محكمة الجنايات بعد توقيفه يوم 16 أفريل 2006، بمحل إقامته بنواحي بلدية براقي، بموجب أمر صدر ضدّه بناء على تصريحات أدلى بها ضده الإرهابي ”س.ع.ر” المكنى ”أبو أسامة” الذي أفاد خلال توقيفه أن ”ش. ع« سافر بمعية ابن حيه ”ب. ي« إلى دمشق السورية بتاريخ 24 أكتوبر 2004، وحجزا غرفة بإحدى الفنادق هناك لمدة أسبوعين قصد الالتحاق بالجماعات الإرهابية المسلحة المنضوية تحت لواء ما يعرف بتنظيم القاعدة في بلاد العالم الإسلامي، حيث التقى بالمكنى ”أبو الهمام” مقيم بسوريا مكلف باستقبال المتطوعين للعمل المسلح، ثم رافقه على متن سيارة أجرة نحو موقع تمركز مجموعة من المتطوعين الجدد فسلمه جواز سفره، ليتوجه في اليوم الموالي بمعية اثنين آخرين المسميين ”حيدرة” و«أبو سمير” نحو الحدود العراقية، حيث كان في استقبالهم المكنى ”أبو عبيد العراقي” بمركز التحضير والاستقبال، فطلب منهم مبايعته وكلفهم بتنفيذ عملية انتحارية، إلا أن (ش. ع) رفض وأبدى رغبته في مواجهة القوات الأمريكية، ليقرر عقب ذلك العودة إلى الجزائر.
غير أن المتهم وبمثوله للمحاكمة فنّد تنقله إلى سوريا لأجل الالتحاق بتنظيم القاعدة أو بغيره من التنظيمات الإرهابية، بل أنه قصدها رفقة ابن حيه للظفر بتأشيرة الدخول للأراضي السعودية لأداء مناسك الحج بعدما تعذر عليه ذلك بالجزائر لأنه كان قد أدى الفريضة ولم تمض على ذلك الفترة القانونية التي تسمح له بأدائها مجددا المحددة بـ 5 سنوات. يذكر أن المتهم سبق أن نال براءته مرتين متتاليتين عامي 2008 و2012 لتطعن فيه النيابة بالنقض أمام المحكمة العليا، حيث يمثل للمرة الثالث لذات الغرض ونال كذلك البراءة بعدما التمس ممثل النيابة العامة عقابه بـ 5 سنوات سجنا.
