عرفت أسعار الورق بمختلف أنواعه زيادات غير مسبوقة وصلت إلى 40 % من أسعارها الحقيقية للسنة الفارطة ومست الزيادات بالدرجة الأولى الورق بمختلف أنواعه، حيث قفز سعر الورق الممتاز من 300 إلى 410 دج للعلبة الواحدة المكونة من 500 ورقة في سابقة هي الأولى من نوعها في الجزائر وشملت هذه الزيادات أيضا أسعار المجلدات بمختلف أنواعها وأحجامها، فقد قفز سعر المجلد من حجم 5m من 250 دج إلى 350 دج بزيادة جاوزت الـ 40 % وهي الزيادة التي عرفتها بقية أحجام المجلدات الأخرى.
أما أسعار الكراريس فقد وصلت إلى أسعار قياسية لم تعرفها السوق منذ فجر الاستقلال، حيث قفز سعر كراس 96 صفحة من 28 دج في محلات الجملة ليصل إلى 35 دج. كما قفز سعر كراس 120 صفحة من 31 إلى 40 دج وقفز سعر الأعمال التطبيقية من الحجم الكبير من 70 إلى 90 دج وهي الزيادات نفسها التي مست مختلف أنواع الكراريس، هذه الزيادات المعتبرة في أسعار الورق صاحبتها زيادات أخرى في أسعار مختلف الأدوات والأجهزة المكتبية وبنسب متفاوتة تراوحت بين 10 و25 % مما قد يؤثر بشكل واضح على ميزانيات الإدارات العمومية المختلفة وعلى رأسها المؤسسات التربوية التي تستهلك كثيرا الأدوات المكتبية والورق بصفة خاصة.
وكانت ميزانية المؤسسات التربوية قد قلصت العام الفارط إلى أقل من النصف في إطار سياسة التقشف التي أثرت بشكل واضح على سيرورة العمل التربوي بالمؤسسات التربوية. أما بالنسبة للدخول المدرسي المقبل سيكون ثقيلا جدا بالنسبة لجيوب أولياء التلاميذ، بالنظر إلى هذه الزيادات الكارثية والجزافية، وسط غياب أية مراقبة تذكر من قبل مصالح وزارة التجارة التي تقف مكتوفة الأيدي إزاء هذه الزيادات غير المبررة.
