طمأن رئيس الإتحادية الجزائرية لكرة القدم الجديد، شرف الدين عمارة، في أول ظهور إعلامي له بعد انتخابه رئيسا للهيئة الكروية خلفا لخير الدين زطشي بأن الاتحاد الدولي للعبة (الفيفا) لن تعاقب الجزائر، بسبب عدم تكييف القوانين الحالية للفاف حسب لوائحها.
مشيرا في هذا السياق إلى أنه وضع هذا الملف كأولوية له، على أن يتم طي هذا الملف بشكل نهائي في مدة أقصاها لن تصل إلى شهر جوان القادم، حيث رفض رئيس الفاف الجديد الخوض في السبب الرئيسي الذي فتح أعين الهيئة الدولية على الجزائر، مؤكدا أنه لا ينوي العودة إلى الخلف، بل يتطلع إلى المستقبل.
وفي شرحه لقضية الفيفا، قال الرجل إن هذه الهيئة وعلاقاتها مع الاتحاديات الدولية واضحة وترفض تدخل السلطة السياسية في شؤون الاتحاديات المحلية، وهو أمر لا ينطبق على الجزائر، خاصة وأننا ـ يقول عمارة ـ أن الاتحادية ليس لها نية التلاعب بالهيئة العالمية ومن هنا جاءت ثقته بعدم وصول الأمور إلى حد معاقبة الجزائر، خاصة مع وجود قنوات اتصال بين الفيفا والاتحادية السابقة.
كما أكد الرجل وبحزم أنه لن يخضع للضغوطات أيا كان شكلها، مؤكدا في هذا الصدد أن القرارات التي يتخذها ترتكز أساسا على دراسة الأمر بشكل عميق قبل اتخاذ أي قرار "أنا مسير ولدي خبرة سواء مع شركة مدار أو شباب بلوزداد وأقول إني لا أتخذ قرارات مستعجلة، بل على العكس أحبذ دراسة الملف وأخذ وقتي كاملا قبل الفصل في القرار وهنا أقول أني لن أخضع للضغوطات"، يقول عمارة.
"السلطة السياسية لا تتدخل في قرارات الفاف"
ونفى من جديد الرئيس الجديد للاتحادية أي تدخل للسلطة السياسية في قرارات الفاف أو الرياضة بشكل عام، حيث أكد أنه مرشح الجمعية العامة للهيئة الكروية وليس مرشحا للسلطة، مؤكدا في هذا الخصوص أن الجمعية العامة للفاف هي من زكته حتى يكون رئيسا للهيئة الكروية بعد سلسلة ـ يقول ـ من المفاوضات مع بعض ممن أعلنوا ترشحهم للفاف قبل أن تتبلور لديه فكرة المضي قدما لرئاسة الإتحادية وتعهد بخدمة الكرة الجزائرية.
"وضع الخضر وبلماضي في أحسن الظروف واجب علينا"
وعند تطرقه لقضية المنتخب الوطني والناخب جمال بلماضي، قال الرئيس الجديد للاتحادية إنه جاء من أجل تعزيز وتثمين الإنجازات التي تحققت في الحقبة السابقة وعلى رأسها المنتخب الوطني الذي يحقق نتائج جيدة وبات مفخرة للجزائريين. وعليه يقول عمارة أنه من الواجب وضع الخضر والناخب الوطني في أفضل الظروف من أجل المواصلة على هذا الدرب وتحقيق الأهداف المسطرة مسبقا، لا سيما ـ يقول ـ مع الاستحقاقات القادمة للنخبة الوطنية وعلى رأسها تصفيات كأس العالم التي تنطلق شهر جوان القادم.
"سنحمي فرقنا قاريا وسنرسي ديبلوماسية للفاف"
كما تعهد شرف الدين عمارة بحماية الفرق الجزائرية التي ستلعب في المحافل الإفريقية وتجنب سيناريو ـ يقول ـ ما حصل في العهدة السابقة للاتحادية التي كان يرأسها زطشي ومن أجل ذلك، قال الرجل، إن الهيئة الكروية سترسي ديبلوماسية من أجل إعادة التموقع في مختلف الهيئات القارية وخاصة الكاف وذلك من خلال إرساء ديبلوماسية خاصة بالاتحادية لتشكيل شبكة من العلاقات مع مختلف الاتحاديات القارية التي يمكن لها أن تساعد الفاف على الوصول إلى مواقع تمثيلية مهمة في الاتحادية الجزائرية للعبة.
"سننصب حكما دوليا على رأس لجنة التحكيم"
هذا وتعهد الرجل بالقطع مع ممارسات العهدة السابقة، خاصة ما تعلق بقضية لجنة التحكيم التي أشعلت الشارع الكروي، بسبب الأخطاء الكثيرة التي وقع فيها الحكام، حيث أكد رئيس الفاف الجديد أن اللجنة ستعرف إصلاحات عميقة بداية من تعيين حكم دولي سابق على رأسها وأعضاء آخرين سيكونون من السلك نفسه، مؤكدا أن أعضاء المكتب الفيدرالي لن يشغلوا مهمة رئاسة اللجنة كما كان الحال عليه سابقا.
"سندرس تغيير نظام المنافسة في أول مكتب فيدرالي"
وعن نظام المنافسة الذي أسال الكثير من الحبر، قال الرجل إنه لا يدرك إن كان القانون يسمح بالتغيير الفوري للمنافسة، لكنه سيدرس الأمر في أول مكتب فيدرالي للوقوف على كيفية القيام بالأمر وسيتم ذلك ـ يقول ـ بعد التشاور أيضا مع الفرق، على أن تكون الكلمة العليا والمفصلية بين أيدي الجمعية العامة للاتحادية الجزائرية لكرة القدم.
