رد رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة "ضمنيا" على الإضرابات الأخيرة التي تعيشها عدة قطاعات في الجزائر، أبرزها الصحة و التربية.
وقال الرئيس بوتفليقة في رسالة بمناسبة إحياء ذكرى تأسيس الاتحاد العام للعمال الجزائريين و تأميم المحروقات، قرأها نيابة عنه وزير العدل الطيب لوح، أنّ على العمال أن يسهروا على أن يقترن دفاعهم الـمشروع و اليقظ عن حقوقهم بحرصهم الفعال والـمتواصل على أداء واجباتهم و التزاماتهم في هذه الـمرحلة الحاسمة للغاية من التنمية الوطنية.
وأضاف الرئيس : "لقد أصبح مطلب تنويع الاقتصاد و تنافسيته أكثر إلحاحا في سياق الأزمة النفطية التي نمر بها. غير أن تحقيقه لا يتأتى إلا بالتعبئة القوية لطاقاتنا الحية كلها و لجميع العمال و الإطارات و النساء و الرجــال وهم قوة الوطن"
كما أشار الرئيس بوتفليقة إلى أن الاضطرابات التي شهدها سوق النفط مؤخرا جعل الجزائر تتأثر بشدة، ما دفعها لانتهاج سياسية إصلاحية، قال أنه يجب لهذه السياسة تحدد الفروع الاقتصادية الـمتخصصة و تراعي ترشيد النفقات و الحرص على التنافسية و أرباح الإنتاجية و الصرامة في التسيير.
ويبقى الأهم، بالنسبة لنا -يضيف الرئيس- في هذا الـمسعى القائم على الصرامة الشديدة في التسيير، هو تجنب الإضرار بذوي الـمداخيل الضعيفة والتضحية بمبادئ العدالة الاجتماعية و التضامن الوطني التي هي الأساس الذي ينبني عليه عملنا.