بن غبريت تحذر من الفتنة وتدعو إلى تغليب مصلحة التلاميذ
حذرت وزارة التربية الوطنية، الأساتذة، من خطورة مساندة الأساتذة المضربين ودعت من خلال مدريات التربية، الأساتذة الذي باشروا اضرابات مساندة لزملائهم “المعزولين”، للعودة إلى الصواب واخذ مصلحة البلاد التي تواجه ظروفا عصيبة، مشددة على اخذ الحيطة من ايادي الفتنة التي تريد أن تزج بالتلاميذ وتدفعهم إلى الانزلاق إلى المجهول.
واوضحت وزارة التربية الوطنية في مراسلة وجهها المدراء إلى الأساتذة الذين باشروا إضرابات مساندة لزملائهم “المعزولين” عبر مختلف المؤسسات التربوية، أنه عليهم العودة إلى الصواب واخذ مصلحة البلاد التي تواجه ظروفا عصيبة مع أهمية اخذ الحيطة من أيادي الفتنة التي تريد أن تزج بالتلاميذ وتدفعهم إلى الانزلاق وراء المجهول. وجاء في رسالة الوزارة الوصية “بعد الوقفة الاحتجاجية المتضمنة مساندة الزملاء الذين تم عزهم، فإن المساندة تكون بالرجوع إلى جادة الصواب وماهو حق وكف المخطئ عن الخطأ ولا يكون من باب الاتباع من غير قناعة”. وحسب الوصاية فإن “البلاد تعيش عدة مخاطر وينبغي التعقل وتغليب المنفعة العامة وتجنب المضرة بمختلف اشكالها فمصلحة البلاد اولى ومصلحة التلميذ اولى وللاساتذة مسؤولية ذلك”، تضيف رسالة وزارة التربية.
وأضافت مراسلة الوزارة “أنه في مثل هذا الظرف الأحرى أن تزنوا كل فعل قبل الشروع فيه، لستم كأي احد من المواطنين انتم المثل، بكم يحتذى انتم القادة، وبكم يقتدى، وانتم الذين تترفعون عن كل اشكال الفتنة بصرها وعظائمها عملا بقوله تعالى “الفتنة اشد من القتل” وتؤثرون المصلحة العامة النافعة على المصلحة الخاصة، فضعوا حدا لحيرة الناشئين فإن تفعلوها فهي من شيم خصال اسلافكم الاولين الاقربين”.
وأكدت الوصاية أن فضحية الكبار واجبة من اجل الصغار، خاصة أن ايادي الفتنة تريد أن تزج بهم وتدفعهم إلى الانزلاق وراء المجهول”، موضحة بخصوص العزل، أنه لم يتم عزل من كان في قسمه ولم يتم عزل من كان يؤدي واجبه المهني أو كان مريضا فقد تم عزل المتخلي عن منصبه منذ 30 جانفي 2018 طبقا للمرسوم التنفيذي 17/ 321 ولكم أن تطلعوا عن محتواه فالقانون فوق الجميع ومن مهامنا السهر على تطبيقه مع حفظ حق ابنائنا في التمدرس مثلما ينص عليه الدستور”
من جهة اخرى، أعلنت وزارة التربية الوطنية، أنه تم فصل أزيد من 3816 أستاذ من منصبهم بمختلف ولايات الوطن مند 22 فيفري الجاري ممن لم يستجيبوا للاعذارات الموجهة إليهم وواصلوا إضرابهم المفتوح. فيما أوقف أكثر من 5 الاف أستاذ إضرابهم وعادوا إلى ممارسة مهامهم وهي الارقام التي شككت نقابة الكنابست في مصداقيتها، مؤكدة أن عدد المضربين يفوق بكثير ما تروج له الوزارة.