الأمم المتحدة منبهرة بالتجربة الجزائرية في القضاء على السكن الفوضوي والهش!

المبعوتة الأممية أكدت وجود مباحثات مع الحكومة الجزائرية لفتح مكتب دائم لهيئتها بالجزائر

أشادت اليوم الأربعاء بالجزائر العاصمة السيدة زينة علي احمد المديرة الإقليمية للمنطقة العربية مكلفة بملف السكن لدى الأمم المتحدة بالتجربة الجزائرية في إعادة إسكان مواطنيها، مؤكدة أن "تجربة القضاء على أحياء الصفيح بالجزائر ستنقل إلى دول أخرى وسيتم عرضها في مؤتمرات دولية قادمة".

و قالت السيدة احمد في تصريح صحفي على هامش زيارتها لولاية الجزائر للاطلاع على تجربة الولاية الخاصة بعمليات إعادة الإسكان، أنها وقفت على تجربة "هامة و أساسية لتحسين الأوضاع المعيشية للأسر"، وهو ما يستحق --حسبها-- بأن ينقل لدول أخرى كنموذج وتجربة سيتم عرضها أيضا في مؤتمرات دولية قادمة.

" عمليات إعادة الإسكان بالولاية لم تقتصر على توفير سكنات لائقة للمواطنين بل حولت عاصمة البلد إلى ورشة مفتوحة لتأهيل محيطها ضمن نسق عمراني يحافظ على الهوية الجزائرية، مثمنة في ذات السياق فرص العمل المستحدثة و الفضاءات التي تم خلقها لفائدة رفاهية مواطني العاصمة."

و أشارت المتحدثة انه انطلاقا من منصبها لم يسبق لها أن اطلعت على تجربة مماثلة (القضاء على الأحياء القصديرية الكبرى بالجزائر) بالدول العربية ، "حيث لم يسبق لأي بلد عربي أن أعلن تمكنه من القضاء بنسبة 100/100 على الأحياء العشوائية"، مؤكدة أيضا على وجود مباحثات مع الحكومة الجزائرية لفتح مكتب دائم لهيئتها بالجزائر مستقبلا.

و بمقر ولاية الجزائر اطلعت المديرة الإقليمية للمنطقة العربية لملف السكن لدى الأمم المتحدة على شريط وثائقي يوضح معطيات المخطط الاستراتيجي للعاصمة و الممتد إلى سنة 2035، قبل ان يتنقل الوفد الزائر إلى الموقع السابق "لحي الرملي القصديري" ببلدية جسر قسنطينة الذي يتربع على مساحة 545 هكتار وكان هذا الحي يعد أكبر حي قصديري بالعاصمة بل في الجزائر.

و قد ظهر حي الرملي سنة 1994 و كان يحوي 4000 عائلة وتم القضاء عليه سنة 2015 تاركا المجال لإنجاز مشاريع عدة أهمها تهيئة واد الحراش.

من جهته ذكر السيد يزيد قواوي مدير البناء و التعمير لولاية الجزائر ان زيارة الوفد الاممي للجزائر لمعاينة تجربة الولاية لاعادة الاسكان تأتي ضمن اهتمام عدة هيئات دولية بالمنهج المتبع لعمليات الترحيل بالعاصمة منذ سنة 2014 ، مشيرا إلى امكانية تصنيف لهذه التجربة.

للتذكير فان عدد العائلات التي استفادت من سكنات بمختلف الصيغ على مستوى ولاية الجزائر منذ انطلاق أولى عمليات الترحيل بالعاصمة خلال سنة 2014 إلى يومنا هذا بلغ حوالي 88 ألف عائلة ووصلت عمليات الترحيل إلى المرحلة الأولى للعملية 24 لإعادة الإسكان بالعاصمة والتي مست إلى يومنا هذا --حسب تصريح سابق للوالي زوخ -- حوالي 88 ألف عائلة (و هو ما يعادل 440 ألف نسمة) تم ترحيلها نحو سكنات لائقة في إطار مختلف برامج الإسكان تنفيذا لبرنامج رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة الرامي إلى القضاء على السكن الهش.

و بلغ تعداد العائلات المستفيدة من السكنات العمومية الايجارية ما يعادل "45296 عائلة "، فيما بلغ مجموع العائلات المستفيدة من السكنات العمومية التساهمية 59000 عائلة.

كما استفادت 24210 عائلة أخرى من سكنات في إطار برنامج عدل مع تسليم مفاتيح سكنات عمومية ترقوية لفائدة 5037 عائلة منذ 2014.

 

مقالات الواجهة

الأكثر قراءة

  1. أمطار رعدية ورياح قوية على هذه الولايات

  2. منسق منظمات المزارعين ومربي الماشية بإسبانيا : " فتح السوق الجزائرية أمام الخرفان الإسبانية جاء في وقتٍ نحن بأمسّ الحاجة إليه "

  3. وزارة البريد: اضطرابات في خدمة الإنترنت قد تحدث في الساعات القادمة

  4. مستغانم: ضبط أكبر شحنة "إكستازي" في إفريقيا بقيمة تتجاوز 400 مليار سنتيم

  5. إسبانيا تشهدُ انقطاعًا كبيراً للكهرباء ..وتعطل واسع في حركة الميترو و القطارات

  6. الفريق أول السعيد شنقريحة في زيارة عمل وتفقد إلى الناحية العسكرية الرابعة

  7. الرئيس تبون يستلم أوراق اعتماد عدد من السفراء الجدد

  8. انفراج تدريجي في أزمة الكهرباء بالبرتغال وإسبانيا

  9. زيتوني يأمر بتشديد الرقابة وتصحيح أسعار اللحوم والقهوة مع ضمان توفير الخبز العادي على مدار اليوم

  10. وزير الإتصال : " الجزائر مُستهدفة من غرف أخبار مُظلمة .." !