رفضت زعيمة حزب العمال لويزة حنون إعلان دعمها لرئيس الجمهورية للترشح للعهدة الخامسة، بعد أن علقت له صورة مكبرة خلال تجمعها بالحراش. في حين قالت إن قضية كوكايين وهران ما هي إلا شجرة تغطي الغابة، مشيرة إلى أن القضية تؤكد تغلغل المال الفاسد في دواليب السلطة وذلك بالنظر لثقل للشخصيات المستدعاة للتحقيق. وأبقت زعيمة حزب العمال موقفها من رئاسيات 2019 مفتوحا على كل الاحتمالات، لكنها أعطت مؤشرات قوية غير مباشرة على دعمها لترشح الرئيس بوتفليقة لعهدة خامسة، شأنها شأن معظم الأحزاب السياسية وذلك عبر الصورة الكبيرة التي ميزت تجمعها بمناضلي الحزب بالحراش، حيث ظهرت صورة كبيرة لرئيس الجمهورية في القاعة المخصصة للاجتماع مما فهم على أنه دعم للرئيس، رغم ان زعيمة الحزب رفضت التصريح بموقفها من الانتخابات الرئاسية ومن دعم الرئيس واعتبرت أن الصورة وضعت من طرف منظمي للقاء.
من جهة اخرى، أطلقت حنون اول تعليق لها حول ما يعرف بقضية البوشيي، مشيرة إلى أن الملف يؤكد أن الدولة في خطر الانهيار جراء المال الفاسد الذي أضحى ممزوجا بالسلطة، مجددة التذكير بموقف حزبها وتحذيراته من تغلغل المال الفاسد في الحكم.
كما دافعت حنون عن عمل نواب حزبها في البرلمان والدور الذي لعبوه لإسقاط بعض مواد قانون المالية التكميلي بعد ان ضغطت الكتل البرلمانية لكل من حزب التجمع الوطني الديمقراطي، حركة مجتمع السلم، وكذا حزب العمال، إلى جانب كتلة جبهة العدالة والتنمية، لإسقاط المادة 6 من مشروع قانون المالية التكميلي 2018، التي تلغي الإعفاء من رسم القيمة المضافة بالنسبة لتسويق السيارات المنتجة محليا وقالت حنون إن حزب العمال يفضل العمل الموحد مع مختلف الكتل المعارضة.
.PNG)
كما أكدت ان حزب العمال سيتصدى لكل إجراء من شأنه إقرار مزيد من التقشف أو الإضرار بجيوب المواطنين، حيث قالت نخوض معركة ضد من يريد مزيدات من التقشف. وفيما اطلقت في السياق هجوما عنيفا على الوزير الأول كعادتها من خلال إبراز تدخلات رئيس الجمهورية والقرارات”الجوهرية ” التي اتخذها من اجل ”تصحيح ” قرارات الوزير الاول، مشيدة بدور الرئيس لحماية البلاد، تحفظت حنون عن التعليق على قرار الحكومة مراجعة سياسة الدعم الإجتماعي.
كما ذكرت خلال اللقاء بموقف حزبها من خلال الدفاع عن مكاسب الثورة أما عن مبادرة المجلس التأسيسي فأبدت حنون ارتياحا بشأنها، حيث كشفت عن جمع أزيد من 150 ألف توقيع بعد أزيد من شهرين من الإعلان عنه. وفي تعليق لها حول قضية الكواكيين، اعتبرت زعيمة حزب العمال أن ما يحدث هو نتيجة تغلغل المال الفاسد في السلطة وتعكس وجود صراع في اعلى هرم، معتبرة أن قضية الكوكايين ما هي إلا شجرة تغطي الغابة في إشارة منها إلى سقوط أسماء أخرى، كما أشارت إلى وجود جهات ترى أن افتراس المال أصبح نظام حكم بالنسبة لأجزاء داخل الحكم.
