كشف المدير العام لمؤسسة سوناطراك، ولد قدور، عن اكتشاف بئر للنفط بولاية بشار، واصفا الامر بـ«الجيد”، مضيفا أنه سيتم الفصل في إمكانية استغلاله أو تركه اكاحتياط، حسب المعطيات القادمة. واكد المتحدث رغبة الشركاء الأجانب في القدوم للعمل في الجزائر، مشيرا إلى أن سوناطراك بصدد البحث عن فرص أخرى للتواجد في الخارج، على غرار مصفاة أوغسطا (إيطاليا) “وهو مشروع مهيكل يكتسي أهمية كبيرة لبلدنا” .
وذكر ولد قدور، خلال الندوة التي نشطها، أمس، أنه تم وضع استراتيجية، واصفا اياها بالممتازة، من اجل تطوير الشركة لآفاق 2030، مشيرا إلى تحقيق اكتشاف ببشار، والذي يمكن إن يكون “حاملا لأخبار سارة”، موضحا أن خمسة آبار تم حفرها، ويتوجب العمل كذلك أكثر من أجل بلوغ وضمان هذا الاكتشاف.
وبشأن الجانب البشري، أبرز المسؤول ضرورة الاتصال لتحقيق الأهداف المحددة ضمن إستراتيجية سوناطراك للتطوير على المدى البعيد.
ولدى تطرقه لمسائل اجتماعية - مهنية، أشار ولد قدور إلى “أن القانون الأساسي لعمال المؤسسة سيتم التكفل به بما فيه مسألة الأجور”، مفيدا أن الكثير من إطارات ومهندسي الشركة غادروها بسبب البحث عن أجور افضل في المؤسسات الاجنبية، وأنه في ظل الظروف الراهنة لا يمكن فعل شيء لوقف ذلك سوى اللعب على وتر الوطنية لإبقائهم. وبخصوص وضع المناجم تحت وصاية وزارة الصناعة، قال ولد قدور إن هذا القرار وزاري ويتعدى صلاحيته، قائلا “لكن من جهتي اقول انه لو وفقنا في تسيير المهام الموكلة لنا حاليا فهذا جيد لأنه عمل ضخم”
للاشارة تعتبر زيارة ولد قدور إلى حاسي مسعود فرصة لزيارة حفارة التعلم التي تهدف بالأساس إلى ترقية الكفاءات المهنية المتخصصة ووحدة تابعة التي تسمح بفتح شبكات جمع البترول الخام، قبل أن يشارك في ندوة مخصصة لتقديم إستراتيجية سوناطراك لآفاق 2030”.
وكشفت سوناطراك عن تقديم سبع شركات ملفات تقنية بعد المناقصة التي اعلن عنها المجمع النفطي الجزائري “سوناطراك من” اجل إنجاز مصنع جديد لتكرير النفط الخام بحاسي مسعود (ورقلة) واوضح مسؤول سوناطراك أنه من مجموع 18 شركة سحبت ملف المناقصة الوطنية والدولية المحدودة الصادرة في 13 نوفمبر 2017 بنشرية مناقصات قطاع الطاقة والمناجم (باوسم) قامت سبع (07) شركات بتقديم الملفات التقنية.
وحسب الشركة فإن الامر يتعلق بمجمع سينوبيك/ سي تي اي ومجمع بيتروفاك/ جي اس وكذا مجمع تيكنيكاس ريونيداس/ سامسونغ انجنيرينغ وشركة شاينا هوانكي كونتراكتينغ & انجينيرينغ وشركة هيونداي انجينيرينغ ومجمع مير تيكنيمون/ بيتروجيت وشركة هيوالوانجنيرينغ. كما اوضح المصدر أن لجنة فتح الأظرفة بشركة سوناطراك التي اجتمعت من المنتظر أن تسلم هذه الملفات إلى لجنة تقييم العروض التقنية.
يجدر الذكر أن هذه المصفاة الجديدة للنفط الخام التي تقدر طاقة إنتاجها بـ5 ملايين طن سنويا تم تحديد موقعها بحوض الحمراء بحاسي مسعود بولاية ورقلة ويندرج هذا المشروع في إطار مشروع التحويل “SH2030” وسيسمح بالرفع من طاقة البلاد في مجال التكرير وتغطية اكبر للاحتياجات الوطنية من المواد المكررة.
