لم يستبعد المدير العام للأمن الوطني، اللواء عبد الغني هامل، أن تلجأ مصالح الأمن لوضع مخطط خاص لمواجهة الأوضاع الحالية، إن استدعى الأمر ذلك وذلك بالنظر للأوضاع المتوترة اجتماعيا، نتيجة كثرة الاحتجاجات والمسيرات والتجمعات غير المرخص لها بالعاصمة.
وقال اللواء عبد الغني هامل، المدير العام للأمني الوطني، في تصريحات إعلامية، على هامش لقاء جمعه مع رئيس آلية التعاون الشرطي الإفريقي (أفريبول)، ”إنه في ظل الوضع الحالي، لا يوجد أي مخطط خاص بالأوضاع الحالية”، في إشارة للاحتجاجات والاعتصامات وحتى المسيرات التي يقوم بها الأطباء المقيمون والأساتذة المضربون. ولم يستبعد أن تلجأ مصالح الأمن إلى مثل هذا الإجراء إن استدعت الضرورة ذلك قائلا ”مخطط لا يوجد.. لكن نحن نمشي مع ما يجري في الميدان وإذا كان فيه حالة سنضع مخططا يواجه هذه الحالة”.
من جهة أخرى، دعا المدير العام للأمن الوطني ورئيس آلية التعاون الشرطي الإفريقي (أفريبول)، اللواء عبد الغني هامل، إلى شراكة عملياتية قوية بين هذه الآلية القارية وأوروبول. وصرح اللواء عبد الغني هامل للصحافة عقب محادثاته مع المدير التنفيذي لآلية أوروبول، روب واينرايت بمقر المديرية العامة للأمن الوطني، أن زيارة هذا الأخير إلى الجزائر تندرج في إطار المشاورات الأمنية حول عديد المسائل، لاسيما الجريمة العابرة للحدود بغية تأسيس شراكة عملياتية بين أفريبول وأوروبول. وأوضح اللواء هامل أن المحادثات تمحورت حول كل ما يتعلق بالقارتين الإفريقية والأوروبية مبرزا أن هذه الزيارة تتزامن مع اللقاء الذي تنظمه الآليتين مناصفة في مجال الجريمة السيبرانية، وقد اتفق الطرفان على وضع أسس تعاون إقليمي بين الجزائر وأوروبول من خلال آلية أفريبول وهذا من أجل نظرة شاملة للتحديات الحالية.
وفي هذا الشأن، أشاد اللواء عبد الغني هامل بالخطوة العملاقة التي أحرزتها الشرطة الجزائرية في مجال التعاون الإقليمي والدولي، مؤكدا أن هذه الأخيرة أضحت رائدة في مجال العصرنة واستخدام التكنولوجيات الحديثة والوسائل التكنولوجية المبتكرة ومستعدة لوضع تجربتها في خدمة المجتمع الدولي.
