
قررت التنسيقية الوطنية للمساعدين التربويين، مقاطعة الدخول المدرسي، عبر إضراب يشل مختلف المؤسسات التربوية بداية من 3 سبتمبر المقبل، مع تنظيم اكبر اعتصام بالعاصمة، ردا على عجز وزيرة التربية نورية بن غبريت ـ حسب التنسيقية ـ في تسوية ملف الرّتب الآيلة للزّوال وعدم تمكين المساعدين التربويين والمساعدين الرئيسيين من الترقية إلى رتبة مشرف التربية.
وأفاد رئيس التنسيقية محمد واضح “أن وقوفـــا عند انتهاء وانقضاء آجال الأحكام الانتقالية للمادة 31 مكرّر من المرسوم التنفيذي 12-240 يوم 02 جوان2017، تقــف التنسيقية الوطنية للمساعدين التربويين المنضوية تحت لواء”الانستيو” وقفة تقييمية لتطبيق أحكام هذه المادة على سلكي المساعدين والمشرفين التربويين، حيث سجّلت وبكل أسف وامتعـــاض، أنّ انقضـــاء آجال الأحكام الانتقالية الواردة في المادة 31 مكرر دون التسوية النهائية للملفات الكبرى يدلّل على أنّ الوزارة فشلت فشلا ذريعـــا في التعاطي والتّكيف ومعالجـــــة ما أفرزه المرسوم التنفيذي 12ـ 240 من وضعيات قانونية كرّست التهميش والإقصاء لسلكي المساعدين والمشرفين التربويين، بالرّغم من المحاولات الخجولــــة والعبثيـــــة أحيانــــا والتي حاولت إيجاد الحلول عبر التعليمات الوزارية المشتركة المتتالية التي اتّسمت بالارتجالية وبُــعدها عن الواقـع القانوني والميداني للمساعدين والمشرفين التربويين وكان استصدارها أقرب للمسكنات من العلاج الفعّال للوضعيات المستعصية، خاصّة منها المتعلّقة بالترقية إلى الرتب الأعلى والتي تصطدم دوما بالشّــرط التعجيـــزي في الأقدمية المطلوبة.
وتعتقد التّنسيقية ـ حسب المتحدث ـ أن الوزارة وبميلهـــا كل الميـل لأسلاك التعليم دون سواها، عند استصدارهــا للتعليمات الوزارية المشتركة والرٌّخص الاستثنائية انطلاقا من أحكام المادة 31 مكرّر، تكون قد وضعت نفسها محل الاتهام بالكيل بمكيالين اتجاه أسلاك ورتب يحكمها قانون أساسي واحد يفترض أن تسري أحكامه بالمساواة والعدل تحقيقا لمبدأ الإنصاف وتكافؤ الفرص عند التّرقية إلى الرٌّتب والمناصب العليا وهو المبدأ المٌغيــّب عند التعامل مع المساعدين والمشرفين التربويين.