
دعت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريت، الأولياء إلى ضرورة تحسيس وتوعية أبنائهم بعدم الانسياق وراء ما يشاع عبر صفحات التواصل الاجتماعي والتنقل قبل موعد الامتحان للتعرف على مراكز الإجراء تفاديا للوقوع في مشكل التأخر. كما كشفت الوزيرة عن اعتماد القوائم الاحتياطية لمسابقة التوظيف الخاصة بـ29 جوان في حال عدم سد 10 آلاف منصب المقررة المناصب الشاغرة في القطاع الموسم المقبل.
وأوضحت الوزيرة في تصريحات إعلامية أن الدولة وفرت كل الإمكانات الكفيلة بضمان السير الحسن لامتحانات البكالوريا وإجرائها في جو هادئ وملائم، داعية الأولياء إلى مشاركة الوزارة في مجهوداتها بتحسيس وتوعية أبنائهم بخطورة الغش على مستقبلهم والتنقل قبل موعد الامتحان للتعرف على مراكز الإجراء تفاديا للوقوع في مشكل التأخر وعدم الانسياق وراء ما يشاع عبر صفحات التواصل الاجتماعي، مذكرة هنا بالتحضير مع السلطات المحلية لتوفير النقل المدرسي في المناطق البعيدة. وطمأنت الوزيرة المترشحين بالولايات الجنوبية بتوفير أجهزة التكييف عبر مراكز الإجراء التي تم إحصاؤها من قبل السلطات المحلية ومدراء التربية. وعن التوظيف، أكدت الوزيرة أن العمل بالأرضية الرقمية لمسابقة التوظيف مكن من تغطية العجز بعد أن تم توظيف أزيد من 93 ألف ناجح في المسابقة الخاصة بـ2016، مع مواصلة استغلال القوائم الاحتياطية للطور الأول على أن يتم إلغاء العمل بها بعد فتح مسابقة جديدة. وكشفت الوزيرة في السياق عن تسجيل 400 ألف مترشح لمسابقة الأساتذة المقررة في 29 جوان المقبل على أن تستمر العملية إلى غاية الغد، حيث سيتنافس هؤلاء على 10 آلاف منصب المقررة في إطار المسابقة. وأشارت إلى أن مصالحها ستعتمد على القوائم الاحتياطية لمسابقة 29 جوان في حال تسجيل عجز في المناصب مع الدخول المدرسي المقبل وعدم سد 10 آلاف منصب المقررة لكل المناصب الشاغرة في القطاع.
وفيما يخص نقص التأطير في اللغات الأجنبية بالجنوب، قالت بن غبريت إن الوزارة طوت الملف عن طريق عملية التوظيف الجديد والاعتماد على الأرضية الرقمية والدليل على ذلك -حسبها- هو بلوغ الجزائر المرتبة الثانية في مسابقة الفرنسية بكندا، في ظل اتخاذ إجراءات أخرى لتحسين اللغة الإنجليزية عبر تكوين مكثف للأساتذة خاصة الجدد.
تسوية ملف الموظفين المعنيين بالتقاعد المسبق
وأكدت المسؤولة الأولى على القطاع أن مصالحها تدخلت لدى الجهات المعنية لتسوية الإشكال القائم بشأن رفض قبول ملفات الأساتذة والعمال الذين أودعوا ملفاتهم ديسمبر الفارط للاستفادة من التقاعد النسبي. وأكدت أن مصالحها سوت هذا الإشكال الذي عرفته 11 ولاية بسبب سوء التسيير. وقالت في هذا الشأن ”تدخلنا على المستوى المركزي والمحلي وعلى مستوى وزارة العمل لتسوية الإشكالية وكل الذين أودعوا ملفاتهم للتقاعد النسبي سيحالون على التقاعد”. وجددت الوزيرة تأكيدها على ضرورة خروج المتقاعدين من السكنات الوظيفية مثلما يقره القانون. وقالت إن مصالحها بصدد تطبيق قوانين الجمهورية بالنظر إلى أن السكنات الوظيفية في الأساس هي موجهة للموظفين العاملين وأضافت أن الوزارة ليست ملزمة بحل المشاكل الاجتماعية للمتقاعدين بل هي ملزمة باحترام وتطبيق القانون، كما أكدت أن مهمة الوزارة هو التعليم وحل المشاكل البيداغوجية وليس إيجاد سكنات لعمال القطاع، رافضة تحمل المسؤولية. وأكدت الوزيرة بن غبريت على اتخاذ الإجراءات اللازمة للحفاظ على مصداقية امتحانات شهادة البكالوريا وإنجاحها من الجانبين الأمني والبيداغوجي، مثمنة دور وزارتي الدفاع الوطني والداخلية والجماعات المحلية في مرافقة هذه الامتحانات المصيرية وذلك من خلال التصدي بقوة لمحاولات الغش ضمانا لتحقيق الإنصاف بين كافة المترشحين.