
استنكر الدولي الجزائري، ادريس سعدي، لاعب كورتري البلجيكي الأوصاف العنصرية التي أطلقها في حقه أحد مناصري نادي سبورتينغ شارلوروا، خلال المواجهة التي جمعت الناديين وعرفت تعادل الفريقين بهدف لمثله برسم الجولة الـ29 من البطولة البلجيكية، وكان المهاجم سعدي مُسجّل الهدف الأول في هذه المباراة لِمصلحة فريقه كورتري، حيث قال سعدي عقب نهاية المباراة لقناة إذاعة وتلفزيون بلجيكا "آر تي بي آف": "لكل واحد منا الحق في تشجيع فريقه، لكن هناك بعض الكلمات لا يجب التفوه بها، وأيضا صيحات القردة التي يجب ألا نقوم بها في ملاعب كرة القدم، يقولون لي العربي القذر والإرهابي القذر، إنه من العار أن يحدث هذا، إنه أمر خطير جدا".
ودعا سعدي، إلى معاقبة الأشخاص الذين يتلفظون بعبارات عنصرية مضيفا: "هؤلاء الأشخاص يجب معاقبتهم، يجب مراقبة الكلام الذي نتفوه به ولا نقول أي شيء، لا تهمني المباراة، أعتبر أن هذه الكلمات (العبارات العنصرية) خطيرة جدا خاصة في السياق الحالي"، وأردف اللاعب أن كرة القدم يفترض أن تكون رياضة توحد الجميع وتتلاشى فيها الخلافات، قائلا: "نحن هنا للعيش معا لا بد من رد فعل وإلا فإن الأبواب ستفتح لأي شيء، في الملعب هناك البيض والسود والعرب وجميع الأجناس.. كرة القدم وجدت للجميع".
وكان موقع "لافونير" المحلي، قد أشار إلى أن أحد مناصري شارلوروا وصف سعدي "بالإرهابي"، وهو ما لم يستطع لاعب كارديف سيتي المعار أن يستسيغه، فحاول التوجه للمدرجات من أجل هذا المناصر، لكن تدخل زملائه وكذلك حكام المباراة ليهدؤوا من ثورة سعدي ومنعه من اللحاق بهذا المناصر. بالموازاة من ذلك، فإن المباراة أجريت بِمدينة شارلوروا البلجيكية، وهي منطقة فرانكفونية الثقافة، على اعتبار أن الدستور البلجيكي يعترف بِثلاث لغات رسمية: الهولندية والفرنسية والألمانية.
وأضاف مهاجم كورتري أنه تمالك نفسه ولم يسقط في مطبّ الاستفزاز أو الردّ بِتهوّر على المشجّعين الناقمين، غير أن سعدي طالب اتحاد الكرة البلجيكي بِالتحرّك لِمعاقبة الأنصار العنصريين، والعمل على نشر ثقافة التسامح في ملاعب البلد.