وقفة الرئيس الصحراوي تدق طبول الحرب بين المغرب وموريتانيا

المخزن يسعى لفتح جبهة نزاع جديدة في المغرب العربي

استياء مغربي من الموقف الموريتاني
استياء مغربي من الموقف الموريتاني

 

دقت وقفة الرئيس الصحراوي قبالة المحيط الأطلسي طبول الحرب بين المغرب وموريتانيا، فقد أثارت تلك الوقفة باللباس العسكري غضب الرباط من التأييد الموريتاني للصحراء الغربية.

وأشار سياسيون في المغرب إلى أن الموقف الموريتاني يؤدي إلى تصعيد سياسي ودبلوماسي وعسكري بين البلدين.

وجاء غضب المغرب على إثر قرار السلطات الموريتانية السماح لجبهة البوليساريو ببناء مركز للمراقبة في منطقة الكراكات المتنازع عليها بين المغرب وجمهورية الصحراء الغربية، الأمر الذي اعتبرته أمس الرباط استفزازا، لكن الثابت أن نواقشط ظلت تؤيد مساعي جبهة البوليساريو  في تقرير مصير الشعب الصحراوي عن طريق الاستفتاء.

وتعكس المواقف المغربية من التأييد الموريتاني للصحراء الغربية حالة التوتر التي تعيش فيها الرباط بين جيرانها، فزيادة على الخلاف مع الجزائر، دقت الرباط ناقوس المواجهة مع موريتانيا داعية إياها إلى إلغاء كافة التسهيلات التي تقدمها لجبهة البوليساريو على أراضيها، وهو تدخل مغربي سافر في الشأن الموريتاني، تماما مثلما سعت إلى التدخل في الشأن الجزائري والموقف الرسمي للدبلوماسية الجزائرية من النزاع القائم منذ عقود حول الصحراء الغربية، الأمر الذي زج بالمنطقة في حالة توتر سياسي وعسكري تدير الرباط فيه حرب مخدرات ضد الجزائر التي رفضت التخلي عن مواقفها من الأزمات القائمة في المنطقة، وهو الموقف نفسه الذي يتخذه المغرب من السياسة الموريتانية إزاء الصحراء الغربية التي تتقاسم معها الحدود الشرقية.

وتأتي التوترات في الحدود المغربية الموريتانية الصحراوية في وقت يشتد فيه الخناق السياسي والدبلوماسي  حول المغرب والفشل الذي مني به في المحافل الإقليمية والأممية رغم الحملة القوية التي يقودها الملك محمد السادس في إفريقيا، لكن ذلك لم يغير من ثوابت المواقف الإفريقية إزاء حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير والأخذ بيده لوضع حد للتبعية والاستعمار في القارة السمراء، على اعتبار أن المغرب يعتبر الاستعمار الوحيد في هذه القارة.

كما توحي ردة فعل المغرب إزاء قرار موريتانيا دعم الشعب الصحراوي بأن المغرب يبحث فعلا عن فتح جبهة نزاع جديدة في منطقة المغرب العربي، بعدما تبين للمجتمع الدولي أن الأطروحات الخاصة بالحكم الذاتي في الصحراء الغربية طرح التفاف على حق الصحراويين في تقرير المصير عن طريق استفتاء حر تشرف عليه الأمم المتحدة.

كما تسعى الرباط من خلال فتح جبهة نزاع مع موريتانيا إلى تحويل أنظار المغاربة عن الفشل الذي منيت به دبلوماسية القصر في العواصم الإفريقية رغم الأموال الطائلة التي أنفقتها على الدعاية لسفريات الملك التي كانت في معظمها سياحية، مثلما أشارت إلى ذلك مصادر مغربية.

مقالات الواجهة

الأكثر قراءة

  1. أمطار رعدية غزيرة على 16 ولاية اليـــــــوم

  2. أمطار رعدية ورياح قوية على هذه الولايات

  3. شباب قسنطينة يفوز على نهضة بركان ويغادر كأس الكونفدرالية بشرف

  4. إسبانيا تشهدُ انقطاعًا كبيراً للكهرباء ..وتعطل واسع في حركة الميترو و القطارات

  5. تسليم وثائق التوطين البنكي لعدد من المتعاملين الاقتصاديين الناشطين في مجالات الاستيراد

  6. وزارة البريد: اضطرابات في خدمة الإنترنت قد تحدث في الساعات القادمة

  7. هذه تفاصيل و شروط التسجيل في الأولى ابتدائي

  8. ترحيل 182 عائلة متضررة من انزلاق التربة بحي الصنوبر في وهران إلى سكنات جديدة

  9. مستغانم: ضبط أكبر شحنة "إكستازي" في إفريقيا بقيمة تتجاوز 400 مليار سنتيم

  10. منسق منظمات المزارعين ومربي الماشية بإسبانيا : " فتح السوق الجزائرية أمام الخرفان الإسبانية جاء في وقتٍ نحن بأمسّ الحاجة إليه "