نفى الوزير الأول، عبد المالك سلال، الإشاعات التي تتحدث عن عدم انسجام في الحكومة ووجود استقطاب بين بعض الوزراء، مؤكدا “الحكومة متفاهمة 200 بالمائة”، مضيفة أن بوصلتها هي “سنة 2019” الذي اعتبره “تاريخا لتغيير البلاد نحو الأحسن اقتصاديا”.
وقال عبد المالك سلال، خلال رده على تدخلات ممثلي المنظمات الاقتصادية والمجتمع المدني في اللقاء الذي يجمع الحكومة بالولاة، مشبها الإشاعات التي تم ترويجها مؤخرا بخصوص الحكومة بـ«كلام أفلام الوستيرن”، مؤكدا “الحكومة متفاهمة 200 بالمائة”، مضيفا “نحن منسجمون ونمشي تحت سلطة الرئيس”، مشيرا بالقول “بوصلتنا 2019 وهو تاريخ لتغيير البلاد” من الناحية الاقتصادية.
وأكد الوزير الأول، عبد المالك سلال، أن الجزائر هي بلد “مصدر للأمن والاستقرار” اللذين أصبحا قواما لسياستها الخارجية خاصة تجاه دول الجوار. وخلال رده على تدخلات ممثلي المنظمات الاقتصادية والمجتمع المدني في لقاء الذي يجمع الحكومة بالولاة، أكد سلال أن “الجزائر لا تصدر فقط البترول وإنما تصدر ما هو أهم من ذلك بكثير وهما عنصري الأمن والاستقرار”.
وعرج الوزير الأول إلى الزيارة التي قادته مؤخرا إلى مالي، حيث أعرب عن فخره للمبادرة التي قامت بها الحكومة المالية “من تلقاء نفسها”، والمتمثلة في إطلاق اسم رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة على أهم شارع بالعاصمة بماكو. وتعد هذه الخطوة “اعترافا لما قام به الرئيس بوتفليقة تجاه هذا البلد فضلا عن تاريخه الثوري وما قام به”. كما أشار في ذات الإطار، إلى الزيارة التي سيقوم بها بحر الأسبوع الجاري إلى المملكة العربية السعودية التي سيذهب إليها “حاملا لرسالة أمن وأمان”.
وعلى صعيد آخر، عاد الوزير الأول للحديث عن ملف التقاعد، حيث جدد تأكيده على أن “نية الحكومة ليس المساس بمصالح العمال وإنما إيجاد مخرج للوضعية الصعبة التي أصبحت تسود اليوم وعدم رهن مصير الأجيال المقبلة”، مؤكدا أنه “من المستحيل أن نواصل على هذا المنوال”، مضيفا أن الوضعية المالية والاقتصادية للبلد “من غير الممكن رفع ميزانية التسيير ورفع الأجور”، مضيفا أن الحكومة اضطرت لـ«تجميد التوظيف في الوظيف العمومي”.
وبخصوص الانتخابات القادمة، أعرب سلال عن أمنيته في أن تكون الحملة الانتخابية القادمة للمحليات “مبنية على الاقتصاد لتغيير نظرة المواطن للاقتصاد والوضع الاقتصادي”، محذرا من المساس بالثوابت الوطنية “من يقترب من المكاسب والثوابت سنحاربه بقوة القانون وإلى أقصى حد”، موجها نداء ضمنيا للأحزاب “لا تلعبوا بالإسلام والعربية والأمازيغية”.
وعبّر سلال عن تفاؤله قائلا “أنا متفائل بكل خير للجزائر”، وأضاف “لسنا متشائمين”، كما وجّه خطابا ضمنيا للمعارضة مفاده “لا أحد يزعزعنا، مستعدون لمناقشة الشيطان لفائدة البلاد.. ولا أحد يخيفنا لأننا ديمقراطيون”، مضيفا أن الجزائر “دولة مؤسسات”، مشيرا إلى أن “الرئيس يؤدي مهامه، والبرلمان قائم والحكومة تؤدي واجبها وتطبق برنامج الرئيس”. وعلى الصعيد الأمني، أكد سلال أن الجيش الوطني الشعبي “يمكنه المواجهة ويملك الإمكانات لذلك”، ولكن -حسبه- “يجب تدعيمه باقتصاد وطني قوي”.
