هكذا قضى الجزائريون صبيحة اليوم الأول من رمضان!

الأسواق تتشبع بالمتسوقين في غياب الاجراءات الوقائية ضد "كورونا"

... صورة تعبيرية
... صورة تعبيرية

البلاد.نت/ص.لمين- تشبعت الأسواق الجزائرية بالمتسوقين في جميع ولايات الوطن، ومايميز صبيحة اليوم الأول من رمضان هو تهافت المنقطع النظير على شراء المستلزمات الرمضانية بشكل كبير، وبحسب معاينة " البلاد نت "، فإن وضعية الأسواق بجميع أجنحتها في غالبية الولايات في أول أيام من رمضان لموسم 2021 تجعلك تتساءل هل إنقضى زمن كورنا ؟؟ أم أن المنطق الإستهلاكي للفرد الجزائري في هذه المناسبة قد تغلب على كل الإحتياطات الصحية.

رمضان هذا الموسم ظهر كحال رمضان باقي المواسم من حيث تشبع الأسواق بالمتسوقين، الأمر الذي أظهر أجنحة اللحوم الحمراء والبيضاء وأجنحة والخضر الفواكه وكأنها غير معنية بزمن كورونا ودليل ذلك هو حجم الاختلاط والازدحام والتلامس وحتى لمس اللحوم ومعاينتها بالأيدي، وكشفت جولة "البلاد نت"، بأن أول أيام رمضاني ظهر خارج الرقابة بشكل كامل، فكل شيء يباع وكل شيء معروض على مباشر من دون احترام شروط العرض والنظافة، خاصة اللحوم بمختلف أنواعها، حيث تم وضعها في طاولات "وسخة " تقطر دما ومياه قذرة من كل جنب وصوب، في ظل الاكتظاظ الكبير وأيادي اللمس التي تفعل فعلتها في اللحوم المعروضة دون أخذ الإحتياطات أو وضع في الحسبان خطر وباء كورونا، والثابت في الأمر أن هذه الأسواق خضعت لمنطق " تسوق وكفى " وعلى حساب ولا حسبان لوباء كورونا.

هذا وواصل بعض التجار ممارسة نشاط " الفُجار " مستغلين تهافت الجزائريين على إقتناء كل شيء، حيث سجلت أسعار الخضر والفواكه واللحوم منذ صبيحة اليوم الأول من رمضان إرتفاعا محسوسا، وسمحت الجولة التي قادت "البلاد نت"، في العديد من الأسواق بمعاينة حقيقة الوضع وحقيقة التحول الحاصل في الأسعار، خاصة أسعار الخضر، حيث قفز سعر البصل مثلا إلى حدود 70 دينارا جزائري بعدما كان سعره في حدود 50 دينار جزائري وقفز سعر البطاطا إلى 100 دينارا جزائريا للكلغ الواحد وقبلها بيوم كان في حدود 80 دينارا، كما أن أسعار الطماطم وصلت إلى حدود 160 دينارا جزائريا وسعر الخس إلى 100 دينار جزائري، أما سعر " القرعة " فتم عرضه بـ 100 دينار، وبالنسبة لسعر الجزر فوصل إلى 70 دينارا وسعر الفلفل الحلو بـ 130 دينار جزائري والفلفل الحار بـ 140 دينار جزائري، والثابت أن أسعار مختلف الخضر عرفت زيادة ملحوظة في أول أيوم من رمضان بمعدل وصل إلى 30 بالمئة عن أسعارها قبل رمضان.

وبالنسبة لأسعار اللحوم الحمراء والبيضاء فإن دجاج عرض بـ 340 دينارا جزائريا في أول يوم في رمضان سعر لحم الخروف بدوره عرض مابين 1300 دينار جزائري إلى 1400 دينار، ونفس الوضع مع سعر لحم النعجة وسعر لحم البقر الذي عرف إرتفاعا محسوسا أيضا.

وذكر متسوقون في حديثهم لـ "البلاد نت"، بأن شهر رمضان لم يعد للـ  الزوالية"، بل للميسورين وأصحاب المال فقط، لكون أن الأسعار المسجلة في كل مرة تعتبر ملتهبة جدا ولا يمكن لأصحاب الدخل المنخفض مسايرتها بهذا الشكل في ظل تضرر غالبية العائلات من الوضع الحالي وإنعكاس وضعية الوباء على مدخولها على إعتبار أن غالبية العائلات الجزائرية يعولها أصحاب البيوت بالعمل اليومي اليدوي.

هذا ووقفت " البلاد نت " عن أن الحديث عن وباء كورونا وخطره المحدق بالمتسوقين والمواطنين عموما نزل إلى المرتبة الثانية وحلت محله أحاديث الأسعار، الأمر الذي أثار العديد من علامات الاستفهام والتعجب وسط متابعين، خاصة وأن كسر الإحتياطات الصحية تواصل جليا في أول أيام الشهر الفضيل، زيادة على أن غالبية المتسوقين ظهروا بدون حتى إرتداء الكمامات في مثل هذه الظروف، ليبقى الثابت في الأخير أن تهافت المواطنين على الأسواق وعلى إقتناء كل شيء بالرغم من إرتفاع الأسعار وتسجيل إزدحام كبير داخل هذه الأسواق قد أسقط كل الإحتياطات الصحية وأظهر أن "كورونا" وكأنه لم يعد موجود بيننا.

مقالات الواجهة

الأكثر قراءة

  1. طقس الأربعاء.. أمطار ورياح قوية على هذه الولايات

  2. إطلاق خدمة رقمية جديدة وهامة تتعلق ببطاقة الشفاء

  3. تسهيلات النقل الجوي وإنجاز أطروحة الدكتوراه في الوسط المهني على طاولة الحكومة

  4. مجلس الأمة يفتح باب التوظيف

  5. منذ بدء العدوان.. إرتفاع حصيلة شهداء غزة إلى 33970 شهيد

  6. الصحفي والمعلق الرياضي محمد مرزوقي في ذمـــة الله

  7. أمطار رعدية غزيرة على هذه الولايات

  8. إطلاق خدمة بطاقة الشفاء الإفتراضية.. هذه هي التفاصيل

  9. غدًا الخميس.. مجلس الأمن يصوّت على عضوية فلسطين

  10. ارتفاع مصابي عرب العرامشة إلى 18 إسرائيليا